للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخرها على لسانِ أكبرِ رأسٍ في الكنيسةِ الكاثوليكية الذي أهان الإسلامَ، وَصَنَعَ من رسالةِ محمدٍ شرًّا مستطيرًا .. مَثَلُه مَثَل مَن يجلسُ الآن على كرسيِّ أعظم دولةٍ في الوجودِ قوةً ومالاً وأعزَّ نفرًا .. فهو -لا فضَّ فوه- أولُ مَن نَطَق بعبارة: "لقد عادت الحربُ الصليبيةُ من جديد" .. بعد أحداثِ الحادي عشر من سبتمبر، وقالوا يومَها: "إنها زلة لسانٍ" .. وما هي بزلة لسان .. بل عقيدة ويقين.

ومِن ساعتها أصبحت إهانةُ الإسلام وتشويهُ صورةِ الرسول عادةً يومية .. حتى إن العالَمَ الغربي أصبح يُطلِقُ إهانةً ضدَّ الإسلام كل ٣٥ دقيقة!.

ليست هذه الحقيقة المُفزعةُ من عندنا .. ولكنها إحصائيةٌ رسميةٌ صَدرت من "الميدل إيست ووتش" التي قالت صراحة: "إن هناك إهانةً تخرجُ ضدَّ الإسلام كل ٣٥ دقيقة .. في صورةِ جملةٍ في مقالٍ، أو سَطرٍ، أو حتى برنامجٍ إذاعيٍّ، أو كلمةِ احتجاج في الشارع .. أو حتى نكتةٍ في برنامجٍ ترفيهيٍّ، أو غُرزةٍ من غُرَز ملهًى ليلي .. كما لو كان المسلمون هم تسليةَ العالَم الغربيِّ الوحيدةَ الآن في وقت فراغه"!.

وهكذا تَحوَّل المسلمون في بِقاع الأرض إلى أُضحوكةٍ ومادةٍ كاريكاتورية هَزْليةٍ كرتونيةٍ للتسلية والترفيه والتندر والسخرية والضحك.

ونحن هنا لا نلومُ الغرب .. ولكننا نلومُ أنفسَنا لأننا بتهاوننا وتخاذُلنا وصمتنا الرهيب كأننا نطلبُ منهم ونرجوهم أن يُحوِّلونا إلى فيلمٍ ضاحك .. مسرحيةٍ ساخرة .. نكتةٍ أضحوكة .. مادةٍ للتسلية

<<  <  ج: ص:  >  >>