وإذا كانت إهانةُ بابا الفاتيكان الذي لم يَعتذرْ حتى هذه الساعة .. كلُّ ما قاله: إنه يأسفُ لأننا فهمنا كلامَه خطأً .. الخطأُ خطؤنا نحن .. وعلينا نحن أن نَعتذرَ له عن سوءِ فَهمِنا لكلامه الذي شوَّه فيه صورةَ إسلامنا، ووَصَفه بأنه دينٌ بلا عقل وبلا منطق .. ووَصف رسولَنا الكريم بأنه رسول أتى بالشرِّ كله!.
فماذا نريدُ أكثرَ مِن إهانةٍ جديدةٍ لديننا ونبينا كلَّ ٣٥ دقيقة لكي نتحركَ ونُوقفَ هذه الحملةَ المنظمةَ المدبَّرةَ والمقررةَ والمخططةَ سَلَفًا ولاحقًا ضدَّ الإسلام ونبيِّه الكريم؟.
لقد أعلن العالَمُ الإسلاميُّ كلُّه عن غضبه وثورته .. ولكنَّ هل الغضبَ وحدُه يكفي؟.
لقد رَفض الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر أسفَ بابا الفاتيكان .. وطلب منه أن يعتذرَ رسميًّا ودينيًّا وبابويًّا!.
ورَفض البابا شنودة الثالث بابا الكرازة المرقسية ما قاله بابا الفاتيكان وما كان عليه أن يتورَّط في مِثل هذه الأقوال.
وقال: إن كلام بابا الفاتيكان لا يمثِّلُ كنيسةَ روما ولا الكاثوليك!.
وقال الشيخُ القرضاوي رئيسَ الاتحاد الدولي لعلماءِ المسلمين بأن يعتذرَ البابا قولاً وكتابةً وبعباراتٍ صريحةٍ وقويةٍ.
لابد أن يعرفَ الغربُ أن الدينَ الإسلاميَّ منطقة محظورةٌ محرَّمةٌ .. ممنوعٌ الاقترابُ منها، أو الدخول إليها .. إلاَّ بالحقِّ والصدق .. لا بالتسليةِ