للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَنَقِكم واستنكاركم؟.

قبل أن نُشعِلَ أعوادَ الثقاب -ولسنا في حاجةٍ إلى إشعالها-، فالمصيبةُ قد وقعت، والإهانة قد وصلت .. هل تريدون أن تَعرفوا قصةَ المسرحية التي تَحمل اسم "إيدومينيو" ولا علاقة لها بالإسلام، أو المسيحية من قريبٍ أو بعيد.

و"إيدومينيو" هذا بطلُ المسرحية كان مَلِكًا على جزيرة "كريت" في البحر الأبيض .. وقد ذهب في رحلةٍ بحريةٍ لتحاصرَه العواصفُ والرياحُ والأمواج .. ولَمَّا أوشكت مركبُه على الغَرَق .. دعا "بوسيدون" -إلهَ البحار عند الإغريق- لكي ينقذَه .. ونَذَر له إذا أنقذه أن يقدِّم له قربانًا يذبحه على مِحرابِ الأكروبول .. وهو أولُ مَن تقعُ عليه عيناه بعد نجاته.

وينجو "إيدومينيو" من الغَرَق، ويَصِل إلى البَرِّ .. ولكنَّ المفاجأةَ القاتلة: "أن أولَ مَن وقعت عليه عيناه بعد نجاته .. هو ابنهُ الوحيد"!.

هكذا كتب "موتسارت" مسرحيتَه قبلَ أكثر من مِئتي عام .. لماذا إذن هذا المشهدُ المؤلمُ والذي أشعل قلوبَ المسلمين والمسيحيين حنقًا وغضبًا؟! رأسُ النبي محمدٍ ورأسُ عيسى بنِ مريم تقطرانِ على المسرح في مشهدِ النهاية؟.

آخرُ خبر. . أن المسبرحية لم تعرض .. لَا الآن ولا في نوفمبر المقبل وهو موعدُ عرضِها الرسمي في أوبرا برلين الشهيرة.

ولكنَّ المشهدَ الأخير صوَّروه وقدَّموه للميديا الألمانية، والغريب بعد ساعاتٍ من جريرة البابا بنديكت السادس بابا روما بتصريحاته التي أهانت

<<  <  ج: ص:  >  >>