للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَقَدْ خَفَّفَ المُصَابَ عَلَيْنَا … أَنَّهُ لَنْ يَضُره اسْتهْزَاءُ

حَيْثُ أَنَّ النَّبِي ربِّي كلفَاهُ … وعَلَى القَوْمِ قَدْ يَحُل البَلاءُ

لَكِنِ الحَرثُ وَالمَكِيدَةُ تَقْضِي … أَنْ نَكُونَ فِي رَدِّنَا حُكَمَاءُ

نَهْزِمُ الكُفْرَ والضلَالَ بِحَقٍّ … وبوَعْيٍ بمَا يَكِيدُهُ الأعْدَاءُ

وَبِعَوْدٍ لِلدِّينِ والشَّرعْ حَقًّا … إنّ فِي الدّينِ يَا أُخَي النَجَاءُ

لَيْسَ فِي النَّدْبِ والقُعودِ لِدِينٍ … انْتِصَارٌ يُقِرُّهُ العُقَلَاءُ

* * * *

وَمِنَ النَّصْرِ للنَّبِيِّ اتِّبَاعٌ … لِطَرِيق قَدْ سَنَّهُ واقتِفَاءُ

ثُمَّ نَشْرٌ لِدِينِهِ فِي البَرَايَا … واعْتِنَاءٌ بِهَدْيهِ واحْتِفَاءُ

ومِنَ النَّصْرِ أنْ تُقَاطِعَ قَوْمًا … ظَهَرَ البَغْيُ مِنْهُمُو والعَدَاءُ

نَهْجُرُ الزُّبْدَةَ الشَّهِيَّةَ حَتَّى … يُدْرِكَ القَوْمُ أَنَّنَا أَقْويَاءُ

ومِنَ النَّصْر أَنْ نُجَاهِدَ فِكْرًا … يَتَنَادَى بهِ ويَلحَنُ الدُّخَلَاءُ

زَعَمُوا أَن القَوْم فِيمَا تَوَلُّوْا … كِبْرَهُ مَا أَخْطَؤوا وأَسَاؤُوا

إنمَا نَحْنُ مَنْ أسَاءَ لأنَّا … فِكْرُنَا فِيهِ سَطحِيَّة وغَبَاءُ

يَجْهَلُ الآخَرَ البَرِيءَ ويُقْصِيهِ … وفِيهِ الكُرْهُ والبَغْضَاءُ

* * *

لَيْسَ مِنْ نَصْرِه افْتِيَاتٌ عَلَيْه … وعَلَى مَا يُقَرِّر العُلَمَاءُ

باغْتِيَالٍ لِمُسْتَأمَن أَوْ تَعَدُّ … وَبِزَغمٍ أَنَّ العَدو سَوَاءُ

لَا وَلَا مِنْ نَصْرِهِ تَجَمعُ حَشْدٍ … يَتَوَلَّى قِيَادَهُ الغَوْغَاءُ

<<  <  ج: ص:  >  >>