° لله درُّ أمهاتِ المؤمنين حين يَصِفْنَ علوَّ همَّةِ نبينا - صلى الله عليه وسلم - للصحابة!!
تقول إحداهن: "وأيُّكم يطيق ما كان يُطيق؟ ".
° وتقول الأخرى: "ما لكم وصلاتِه - صلى الله عليه وسلم -؟! ".
فأيُّ همَّةٍ كانت همَّةَ سيِّد البشر؟! هذا المُترَعُ عَظمةً وعلوَّ همةٍ وسُمُوًّا!!.
أَلا إن الذين بَهَرتهم عظمته لَمعذورون ..
بأبي وأمي رسولُ الله إلى الناسِ في قَيْظ الحياة ..
أيُّ سرٍّ توفَّر له فجَعَل منه إنسانًا يُشرِّف بني الإِنسان .. ؟.
وبأيَّة يدٍ طولَى، بَسَطها شطْرَ السماء، فإذا كلُّ أبواب رحمتِها، ونِعمتِها وهداها، مفتوحةٌ على الرحاب؟.
أيُّ إيمان، وأيُّ عزْم؟ وأيُّ مَضاءٍ؟!
أيُّ صِدق، وأيُّ طهْر، وأيُّ نقاءٍ .. ؟!
أيُّ تواضع .. أيُّ حُبٍّ، أيُّ وفاء؟!.
أيُّ احترام للحياة وللأحياء؟!.
ومهما تتبارَى القرائحُ والإِلهامُ والأقلامُ متحدثةً عنه، عازفةً أناشيدَ عَظَمَته؛ فستظلُّ جميعًا كأنْ لم تَبْرَحْ مكانها، ولم تحرِّك بالقوْل لسانها ..
ولهُ كمالُ الدينِ أعلى همَّةٍ … يعلُو ويسمُو أن يُقاسَ بثاني
لمَّا أضاءَ على البريَّة زانَها … وعلا بها فإذا هو الثَّقَلانِ
فوجدتُ كلَّ الصيْدِ في جَوْف الفِرا … ولقيتُ كلَّ الناسِ في إنسانِ