للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ..

وخيرُ أمورِ الدِّينِ ما كان سُنَّةَ … وشرُّ الأمورِ المحدَثَاتُ البدائِعُ

° وقال إمامُ دار الهجرة مالك: "أكلَّما جاءنا رَجُلُ أَجْدَلُ من رجلٍ، تَرَكنا ما نَزَل به جبريل على محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - لَجَدَله" (١).

ومَن وَقَّر مُنكري السُّنة فقد أعان -واللهِ- على هدم الإِسلام. ومَن تَرَك السُّنَّةَ ولَّاه الله ما تولَّى، وأصلاه جهنَّمَ وساءتْ مصيرًا.

° وقال الشافعي: "لولا أصحابُ المحابِر، لَخَطَبَتِ الزَّنادقة على المنابر".

° وقال الشافعي: "لَم أسمعْ أحدًا نَسَبَتْه عامَّةٌ -أو نَسَبَ نَفْسَه- إلى عِلمٍ، يُخالِفُ في أنَّ فَرضَ الله: اتَباعُ أمرِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، والتسليمُ لحُكمِه، فإن الله لم يَجعل لأحدٍ بعدَه إلاَّ اتَباعَه .. وإنَّ فَرْضَ الله علينا -وعلى مَن بعدنا وقَبْلَنا- في قَبولِ الخبرِ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدٌ، لا يُختَلَفُ فيه أنه الفرضُ، وواجبٌ قَبولُ الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" اهـ.

ومَن رَدَّ حديثَ رسولِ الله بالهوى، وأنكر حُجِّيَّةَ السُّنةِ، أدخَلَه اللهُ أسفلَ سافلين، وحَشَره مع فرعونَ وهامانَ وقارون.

° قال ابنُ حزم: "اتَّفقوا على أن مَن شكَّ في التوحيد أو النبوَّة، أو في حرفٍ مما أتى به - عليه السلام -، أو في شريعةٍ أتى بها - عليه السلام -، ممَّا نُقِل عنه نَقْلَ كافةٍ، فإنَّ مَن جَحَد شيئًا ممَّا ذكرناه، أو شكَّ في شيءٍ منه، ومات على ذلك، فإنه كافرٌ مشرِكٌ مُخلَّدٌ في النار أبدًا" (٢).


(١) "حلية الأولياء" (٦/ ٣٢٤)، و"السير" (٨/ ٩٩).
(٢) "مراتب الإجماع" لابن حزم (ص ١٧٧) - دار الكتب العلمية - بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>