للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدة، هي اعتداء الكافرين على المسلمين إذا أرادوا حَمْلَهم على تغيير دينهم!! أما إذا كان الاعتداءُ من أجلِ أمرٍ آخر -كاحتلالِ الأراضي-، فالجهادُ غير مشروعٍ عنده، وذلك حتى يَجِدَ مبررًا لمسالمةِ الإِنجليز المحتلِّين لبلاده (١).

ومِن الملاحَظِ أن "أحمد خان" يُكرِّر نفسَ المسائل التي قال بها الإصلاحيون، ومِن ثَمَّ المستشرقون، وإن كان أكثَرَ صراحةً في الإعلانِ عن بعضها من الإصلاحيين.

° يقول الشيخ "عبد الحي الحَسَني" مؤرِّخُ الهند: "كان كبيرَ العقل، قليلَ العلم، قليلَ العمل، لا يُصلِّي ولا يصومُ غالبًا" (٢).

° ولَقد اتَّفقتِ المصادرُ التي بَحثَتْ عن نشأةِ "القرآنيِّين" وخروجِهم إلى حيِّز الوجود وإدلائِهم بالآراءِ المخالفةِ في الدين، على أنهم الثمرةُ الطبيعية التي بَذَرَ بذورَها "السيد أحمد خان" وحركته (٣).

° يقول أسد البنجاب وشيخها "ثناء الله الأمر تسري": "ما أشام ذلك اليومَ الذي خَرَّف فيه صوتُ عليكرة (٤) المخالفُ لجميع الأمةِ الإِسلامية، الداعي إلى الاعتمادِ على القرآن وحده في الدين، وأنَّ السُّنَّة لا تكوِّنُ دليلاً شرعيًّا، فأثَّر هذا الصوتُ على الحافظ "محب الحق عظيم أبادي" في "بَتْنَة" بالهند، كما أثَّر على "عبد الله جكرالوي" في "لاهور" بباكستان أعظمَ تأثير" (٥).


(١) المصدر السابق (١٣٠ - ١٣١).
(٢) "نزهة الخواطر" (٨/ ٣٠).
(٣) "القرآنيون" (ص ٢١).
(٤) يعني به: السيد أحمد خان.
(٥) مجلة أهل حديث الأمر تسرية (ص ٣) عدد مارس ١٩٣٣. وكان الشيخ ثناء الله الأمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>