الأوربية عَبْرَ البحار، إذ "لطلوع إسلام" فروعٌ في المُدن الأوربية تتولَّى الدعوةَ إلى الأفكارِ البرويزية.
والجدير بالذِّكر في أمر "طلوع إسلام" أنَّ داعيتَها يقومُ بإلقاءِ درسٍ في تفسير القرآن الكريم منذُ بِضعٍ وثلاثينَ سَنةً في يومِ العطلةِ الأسبوعية، وتُحفظُ دروسُه عن طريقِ آلاتِ التسجيل، ويُستَمَعُ إليها في الأيام المُقبِلةِ في أكثَرَ مِن عَشْرِ مُدُنٍ مِن مُدُنِ باكستان الرئيسة بالإضافة إلى فرُوعها عَبْرَ البحار.
ومما لا شكَّ فيه أنَّ الأفكارَ البرويزية لها نفوذٌ في صفوفِ المثقَّفين، ولا سيَّما بين أولئك الذين يُريدون البقاءَ تحت الدَّوْحةِ الإِسلامية مع تلبيةِ رغباتهم الجامحة، والشيءُ المُلفِتُ للنظر أن أغلبَ كُتَّابِ "الأمة المسلمة الأمر تسرية" قد إنضمُّوا إلى صفوفِ "طلوع إسلام" مواصِلِين مَسيرتَهم الكتابية، كما انضمَّ إلى صفوفِه العديدُ من أفرادِ أهلِ الذِّكر والقرآنِ أيضًا.
ولـ "طلوع إسلام" مركزٌ رئيسي في "٢٥ B كُلْ بَرْك لاهور".
كما أن لهذه الفرقةِ مجلَّتُها الرسميةُ الشهريةُ الدائمةُ "طلوع إسلام" تَنشرُ آراءَها منذُ بِضعٍ وأربعين سنةً، وفي أواسِطِ السِّتينات من هذا القَرْن تَحوَّلَتْ إلى أسبوعيةٍ لفترةٍ من الزمن، بسبب الدعمِ الماليِّ الخَفِيِّ الذي حَصَلت عليه مِن بَعضِ الجهاتِ الخَفيَّة، ولا زالت مجلة "طلوع إسلام" تَصدرُ في غُرَّةِ كلِّ شهرٍ لاتيني مُعلِنةً بذلك تحدِّيها المستمر لمشاعِر الأمة الباكستانية المسلمة.
هذا وقد اختَلَفَتِ التقديراتُ لِتعدادِ أتباع "طلوع إسلام"، فمِن مُكثِرٍ يَبلُغُ بهم إلى بضعةِ ملايين، ومِن مُقِلٍّ يَصِلُ بهم إلى عَشَراتِ الألوف،