للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجامعات السودانية الدكتور "حسن عبد الله الترابي" نُزولَ المسيح - عليه السلام - في آخِرِ الزمان، فقلتُ له في مجلسٍ ضمَّنا قبلَ أكثَرَ مِن إحدى عَشْرَةَ سنةً: كيف تُنكِرُ حديثًا متواترًا؟ قال: أنا لا أناقِشُ الحديثَ من حيثُ سَنَدُه، وإنما أراه يتعارضُ مع العقل، وُيقدَّمُ العقلُ على النقلِ عند التعارض".

° وقال أيضًا: "هناك أحاديثُ قالَها الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - بصِفتِه البشريةِ، فهي ليست حُجَّةً رغم صِحَّةِ أسانيدِها" .. وتَوَسَّع في ذِكرِ نماذجَ من هذه الأحاديث (١).

° ويقول في محاضرةٍ له مسجَّلةٍ بصوته: "كلُّ الصحابةِ عدول؟ ليه؟!! " (٢) أي لماذا؟!.

° ويقول عن تنظيمه الذي يترأَّسُه في السودان مفضِّلاً له على مُجتمع الصحابة: "يعني نحن هسع (٣) مثلاً تنظيم جماعة كالجماعة الإِسلامية، طبعًا أدقُّ من تنظيمِ جمهور المسلمين في عهدِ الصحابة، طَلَّعوا لهم مجتمع "أي: الصحابة" نحن مآخذين منه نفسَ الآيات ونفسَ الأحاديث، طلَّعْنا مجتمع أدقَّ وأكفأَ وكده" (٤).

° ويقول في سخرية عن ابن عباس: "وابن عباس ده كم مرة قال كلام كده، زرَّوه (٥)، الآخر كده قال: ما قال الرسول، في الحقيقة كلَّمني


(١) "الصارم المسلول" (ص ٦)، وكذلك قوله هذا مسجل بصوته في محاضرة له.
(٢) "دراسات في السيرة النبوية" لمحمد سرور بن نايف (ص ٣٠٨) طبع دار الأرقم، وتاريخ كتابة المقال في شوال ١٤٠٦ هـ.
(٣) الآن.
(٤) محاضرة مسجلة له.
(٥) أي: ضيّقوا عليه حتى يبّين الحقيقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>