° وقد أُلحقت صفحة شُكر -رقم ٥٤٩ - في آخِرِ الرواية، حسب طبعة فايكنج ١٩٨٩، يتحدَّثُ فيها المؤلِّفُ عن اقتباساتٍ مِن بعض تراجم معاني القرآن، فيعترفُ بأن تلك الاقتباساتِ إنما هي "تركيبة" من مجموعةٍ من أعمالِ المترجِمين السابقين مثل: "داود" ومولانا "محمد علي" وغيرهما، إلا أن أخطرَ ما في الموضوع هو اعترافُه بإحداث تغييراتٍ من عنده.
وهو يَذكُرُ في تلك الصفحة مجموعةً من الروايات التي اقتَبس منها وكانت مصدَرَ إلهامٍ له، إلَّا أنه يُقِرُّ باعترافٍ خطير آخَرَ، جاء في آخِرِ سطرين، يقول فيه:"أرجو أن تكونَ هُوِيَّةُ كثيرٍ من المؤلِّفين الذين تعلَّمتُ منهم واضحةً من خلالِ النصِّ .. أمَّا هُوِيَّةُ الآخرِين فيجبُ أن تبقى غُفْلاً".
° ويلاحقُه هنا سؤال: لماذا أغفَلَ ذِكرَ أسماءِ هؤلاء؟!.
إن الإجابة المنطقية، التي تتبادرُ إلى الذهن، هي أنهم شركاؤه في المؤامرة.
ولقد حَدَث ما هو متوقَّعٌ من اعتراف "الدجَّال الهندي" بالعبث بتراجم القرآن، فهو يقتبسُ آياتٍ من سورة النجم -التي زَعَم كالزنادقةِ السابقين أن النبيَّ أضاف إليها عبارتَين شيطانيَّتَينِ تَمدَحُ آلهةَ المشركين-، ثم هو يَعبَثُ بصيغةِ الآيات المقتبسَة، فُيحوِّل بعضَها من صيغةِ الضمير الثالث "المفرد الغائب" إلى صيغة الضمير الأول "المفرد المتكلم"، وبذلك يوحِي للقارئ بأن القرآن من عَمَل محمدٍ، لكنه -في تزويره هذا- نَسِيَ -ككلِّ مجرمٍ- أن