هذا الثلاثيِّ من حُثالةِ المجتمع، هناك العبدُ بلالٌ الذي حرَّره محمد، ثم حمزة عمه" (ص ٩٥، ١٠١).
"أعداء ماهوند في مدينة الجاهلية": "أبو سِمبل"، سيِّد الجاهلية، وزُوجُ "هند" الجميلة الرهيبة، وكانت عشيرةُ هندٍ تتحكَّمُ في معبد "أللات" وتتلقَّى عائداتِ مَعْبَدَي "مناة والعُزَّى" .. كما كان "بعل" خادمًا لـ "أللات" وشاعرَ هجاءٍ مشهور .. وكان "أبو سمبل" ديُّوثًا، يَعلمُ أن "بعل" عشيقٌ لزوجِهِ "هند"، التي كانت شديدةَ النهم الجنسيِّ، حتى أنها ضاجَعَت كلَّ مؤلِّفي مدينة الجاهلية! (ص ٩٦، ١٠٠، ٣٦١).
"فأبو سمبل" يعني: "أبا سفيان"، وأما "بعل" شاعر الهجاء، فهو اختراعٌ من الدجال.
"الحجاب": جَعَل "الحجاب" اسمًا لأشهرِ ماخُورٍ في مدينة الجاهلية، له فناءٌ واسعٌ تُحيطُ به غُرَفُ الجِنس.
° "كم زوجةً؟ اثنتا عَشْرة، وسيِّدةٌ عجوز تُوفِّيت منذ زمنٍ بعيد .. وكم مُومِسٍ في الماخور؟ اثنتا عَشْرة! ..
وكانت المؤمسُ "عائشةُ"، ذاتُ الخمسةَ عَشَرَ عامًا، أكثرَ العاملات رواجًا، تمامًا كما كانت سَمِيَّتُها مع "ماهوند" .. وكانت أكبَرُهُنَّ سنًّا المومسُ البدينةُ "سودة"، وكان لها زُوَّارٌ كثيرون .. أما المومس "حفصة"، فكانت حادَّةَ الطبعِ مِثلَ سَمِيَّتها .. وكان الماخور مرآةً للجماعاتِ السياسية في مسجد يثرب، فكان هناك -مثلاً- تحالُفٌ بين "عائشة وحفصة" ضدَّ "أم سلمة" المخزومية "ورَمْلة بنتِ أبي سمبل"، وكان هناك "زينب بنت جحش"