رواه الطبراني هكذا مرسلاً، كما في "المجمع" (٦/ ٣٢ - ٣٤ و ٧/ ٧٠ - ٧٢) وقال: "وفيه ابنُ لَهِيعة، ولا يُحتمل هذا مِن ابنِ لَهيعة".
٧ - عن أبي صالح قال: "قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال المشركون: إنْ ذَكَر آلهتَنا بخيرٍ ذَكَرْنا إلهه بخير، فأُلقي في أُمنيته: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: ١٩ - ٢٠]، "إنهن لفي الغرانيقِ العُلى، وإنَّ شفاعَتَهُنَّ لتُرتَجى"، قال: فأنزل الله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ .. } الآية [الحج: ٥٢]".
أخرجه عَبدُ بنُ حُميد كما في "الدر" (٤/ ٣٦٦) من طريق السُّدِّيُّ عنه، وأخرجه ابنُ أبي حاتمٍ عن السُّدِّيِّ لم يُجاوِزْه بلفظ: "قال: خَرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجدِ ليصلِّيَ، فبينما هو يقرأُ، إذ قال: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: ١٩ - ٢٠]، فألقى الشيطانُ على لسانِه، فقال:"تلك الغَرَانِقةُ العُلى، وإنَّ شفاعَتَهُنَّ لتُرجَّى"، حتى إذا بَلَغ آخِرَ السورةِ سَجَد وسَجَد أصحابه، وسَجَد المشركون لذِكرِ آلهتِهم، فلمَّا رَفَع رأسَه حَمَلوه، فاشتدُّوا به قُطْرَيْ مكةَ يقولون: نبيُّ بني عبدِ منافٍ، حتى إذا جاء جبريلُ عَرَض عليه، فقرأ ذَيْنِكَ الحرفَينِ، فقال جبريل: مَعاذَ اللهِ أن أكونَ أقرأتُك هذا! فاشتدَّ عليه، فأنزل الله يُطيِّبُ نفسه:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ .. } الآية [الحج: ٥٢] ".
° قلت: وقد رُويَ موصولاً عن ابن عباسٍ، أخرجه ابنُ مَردُويه من طريقِ الكَلْبيِّ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عباس. وهذا إسنادٌ ضعيف جدًّا