للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواياتها، وانقِطاعِ إسنادِها".

وذَكَرَ أَنَّ مَنْ حُمِلَتْ عنهُ مِن التَّابِعينَ والمُفَسِّرينَ لم يُسْنِدْها أَحَدٌ منهُم، ولا رَفَعَها إلى صاحِبٍ.

وأَكثرُ الطُّرُقِ عنهُم في ذلكَ ضعيفةٌ واهِيَةٌ.

قالَ: "وقد بَيَّنَ البَزَّارُ أَنَّها لا تُعْرَفُ مِن طريقٍ يجوزُ ذِكْرُهُ إلا طريقَ أبي بِشْرٍ عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ - رضي الله عنه - معَ الشَّكِّ الذي وَقَعَ في أَصْلِهِ".

° قالَ مُقيِّدُهُ -عفا اللهُ عنهُ-: "وقد اعْتَرَفَ الحافِظُ ابنُ حَجرٍ العَسقَلانيُّ - رحمه الله - معَ انْتِصارِهِ لثُبوتِ هذه القصَّةِ بأَنَّ طُرُقَها كلَّها إمَّا منقَطِعَةٌ أَو ضعيفةٌ؛ إلَّا طريقَ سعيدِ بنِ جبَيرٍ.

وإذا عَلِمتَ أنَّ طُرُقَها كلَّها لا يُعَوَّلُ عليها إلَّا طريقَ سعيدِ بنِ جُبيرٍ، فاعْلَمْ أَنَّ طريقَ سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ لم يَرْوِها بها أَحَدٌ مُتَّصِلَةً؛ إلَّا أُميَّةُ بنُ خالدٍ.

وهُو وإنْ كانَ ثقةً؛ فقدْ شَكَّ في وَصْلِها.

فقدْ أَخْرَجَ البَزَّارُ، وابنُ مَرْدَويهِ؛ مِن طريقِ أُمَيَّةَ بنِ خالدٍ عن شُعْبَةَ عن أَبي بشْرٍ عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ.

فقالَ أُمَيَّةُ بنُ خالدٍ في إسنادِهِ هذا: عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ عن ابنِ عبَّاسٍ -فيما أَحسِبُ-.

ثم ساقَ حَديثَ القصَّةِ المذكورَةِ.

° وقالَ البزَّارُ: "لا يُرْوَى مُتَّصِلاً إلَّا بهذا الإسنادِ، تفرَّدَ بوصْلِهِ أُمَيَّةُ ابنُ خالدٍ، وهو ثقةٌ مشهورٌ".

° وقالَ -أَعني البَزَّارَ-: "وإنَّما يُرْوَى مِن طريقِ الكَلْبِيِّ عن أَبي صالحٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>