للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: ١١٨] وقوله: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: ١٢٠]، يكفي كلامُ مَلِكِ الملوك -وكلامُ الملوك ملوكُ الكلام- لمن يُوقِنُ بهذا الدين ويتَّخذُه منهجًا لحياته .. ولكن نُريدُ أن نكشفَ القِناعَ لعوامِّ المسلمين، حتى لا يأتيَ الدَّجَاجلةُ بزَيفِهم وأخطائِهم وادعاءاتِهم -وهم عَبيدُ الغربِ وأذنابُه وصِبيانه-، فيُزعزِعوا العوامَّ عن دينِهم، وحالُ هؤلاءِ الصبيان يصوِّرُه الشاعر فيقول:

يُرمرِمُ مِن فُتَاتِ الكفرِ قُوتًا … ويَشرَبُ من كؤوسِهِمُ الثُّمالَةْ

يُقبِّلُ راحةَ الإفرنج دومًا … ويَلثُمُ دونما خَجَل نِعالهْ

وقد جَمع الدكتور عبد الرحمن بدوي في كاتبه "دفاع عن محمد - صلى الله عليه وسلم - ضد المنتقصِين مِن قدْره" أقوالَ المتَّهِمين من مصادرها الأصلية، وتتبَّعها واستقصاها على ما في ذلك من مَشقةٍ بالغةٍ، وقد حَرِصَ في حصادِه الطويل والمرِّ من كتابات الغربيين على بيانِ أقوالِ أسماءٍ كثيرةٍ جدًّا مِن مثل: المؤرخ البيزنطي ثيوفان ت ٨١٨ م، وأنستاس ٨٨٦ م، وقسطنطين بورفيرو جنتيا ٩٥٩ م، سدرينو ١٠٥٧ م، وجيوبرت ١١٢٤ م، وكلوني ١١٥٦ م، وفانسبان دي بوفيه ١٢٦٤ م، وبيير باسكاسيو ١٣٠٠ م، وتاسو توسكا ١٤٨٨ م، ونيقولاي كوزا ١٤٦٤ م، وبركنهام ١٥١٥ م، وبيلياندر ١٥٦٤ م، وأزد بالنجر ١٥٧٥ وغيرهم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>