للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"دير بوفيه"، وأنشأ علاقاتٍ وطيدةً مع القِدِّيس "لويس التاسع" الذي قاد الحَمْلةَ الصليبيةَ السادسةَ في (١٢٤٩ - ١٢٥٠)، ولقد حَظِي بثِقةِ المَلِك، وكان قارئه وأمينَ مكتبته ومُعلِّمَ أولادِه، وهذا كلُّه يُفسِّرُ اهتمامَه بالإسلام الذي أطال الحديثَ عنه في موسوعته "المرآة التاريخية"، وأفرَدَ له صفحاتٍ طويلة (الثالثة والعشرون من الفصل ٣٩ - ٦١).

° وفي حديثهِ عن الإسلام اقتَبَس من ثلاثةِ مصادر:

المصدر الأول: لاكروناكا "كرونيكا"، لإيجور فلور ياسنيس الذي أخذ منه ذِكْرَ نَوباتِ الصَّرَع المزعومة التي تعرَّض لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بزعمهم.

المصدر الثاني: "ليبيلوس إن باركيبس تراتسمارين دوماشومتي فالاس"، وهو كُتيِّب عن "فِكر محمد فيما وراء البحار".

المصدر الثالث: "ديسبو تاتيو كوجو سدام ساراسيني، كويسدام كربستياني".

من المصدر الأول، استَوحى قصَّةَ السِّحرِ عند محمدٍ، وحالاتِ الصَّرَع المتتابعةِ عنده.

ومن المصدر الثاني استَوحى مُلخصًا عن البقرة، وعن بَركةِ إناءِ اللبنِ والعسل، وعلى اليمامةِ (الحمامة) المُدَرَّبة على النَّقْرِ في أُذُنِ محمدٍ ما اعتقد هو أنه "الروح القدس"!!!.

ويبدو أنَّ هذه القصةَ ظَهرت في أسطورة محمدٍ لأولِ مرةٍ في العالَم الغربيِّ كما يقول "دانكونا" في كتابه (OP.Cit صفحة ٢٣٥).

° ومن المصدر الثالث أخذ قصةَ الراهبِ "سرجيوس" الآثم في

<<  <  ج: ص:  >  >>