نِفاقٌ كَريهٌ، وتَضليل متعمد، وعَمَل لا أخلاقي، وحوادثُ وشخصيات مفتعَلَة قائمةٌ على التخيُّل أكثَرَ ممَا تقومُ على الواقعِ التاريخي، ثم لَم يتحرز من الأخطاءِ الكبرى لحقائقَ يعرفُها كلُّ مَن يعرفُ تاريخ الإسلام، فيَجعلُ "الزبير" زعيمًا لسادةِ قريش المناهِضِين لمحمد!! وهو يُوجِّهُ كتابَه على نحوٍ مثير، يَفضحُ دَخِيلةَ النفس، ويَكشِفُ عن الضعفِ البَشري لكاتبٍ وُصف بأنه "حُرُّ الفِكر".
" فولتير" الذي قَدَمه المثقفون العِلمانيوُن في بلادنا باعتباره نموذجَ "الشجاعةِ الفكرية"، "المستعد للموت في سبيل حُريَّة الآخرين"!!! يَجعلُ هذا الأفاكُ الدَّجالُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو خيرُ المتسامِحِين الذي أرسله اللهُ رحمةً للعالمين-، يَجعلُه نموذجًا ورمزًا للتعصُّب، ويُخفِي "فولتير" في هذه المسرحيَّةِ جُبْنَه أمامَ الكنيسة، وخَوْفَه من مهاجمةِ المسيحية أو نَقدِها، بالهجوم على الإسلام ورسولِ الإسلام.
° وكتب "جمال الدين الأفغاني" كاشفًا لحقيقةِ الذي جعلوه فيلسوفًا للحرية والتنوير، كتب الأفغاني عن "فولتير" و"رُوسو"(١٧١٢ - ١٧٧٨ م) فقال: "ولقد زَعَمَا حمايةَ العَدْلِ، ومُغالبةَ الظُلم، والقيامَ بإنارةِ الأفكار، وهدايةِ العقول، فنَبَشَا قَبْرَ "أبيقور الكلبي" (٣٤١ - ٢٧٠ ق. م)، وأحيَيَا ما يَلي من عِظامٍ الدهريين، ونَبَذا كل تكليفٍ ديني، وغَرَسَا بُذورَ الإباحيةِ والاشتراك، وزَعَما أن الآدابَ الإلهيةَ "جَعْلِياتٍ خرافيَّة"، كما زَعَمَا أن