ينطوي على حِكمةٍ غامضةٍ للَّه سبحانه لا ندري مغزاها .. حكمةٌ لا تفهمُها عقولُ البشر أو على الأقلِّ لا تفهمُها عقولُ البشرِ حتى يتحقَّق الغرضُ منها" (١).
* ويقول: "إن اللهَ أراد للإسلام أن ينتصرَ على يد هذا النبيِّ المحارِب ليؤدِّبَ الكنائسَ المسيحيةَ "أي الكنائس الشرقية" التي ضَلَّت السبيلَ إلى حين، وإنَّ مَن أسلموا سيَتركون إسلامَهم مَرَّةً أخرى ليعودوا إلى حِضنِ كنيسةٍ أخرى سليمةِ العقيدة .. وربَّما كان هذا عند عودةِ المسيح في الألفيَّة".
* ويقول جورج بوش في "الملحق الأول" لكتابه (ص ٢٠٨): "وإذا كان ما يُذكَرُ بشأنِ ظهورِ الإسلام وتقدُّمِه وسلطانِه غيرَ كاف، وإذا كانت الأسبابُ البشريةُ التي عادةً ما يَجري اقتباسُها لشرحِ النجاح المُذهِلِ للادِّعاء الإسلامي "المحمدي" لا تزالُ تبدو لنا غيرَ كافية، وإذا كانت أعظمُ ثورةٍ على الإطلاق واجَهَت الكنيسةَ المسيحيةَ تبدو مُعْضِلةً لا حَلَّ لها، فَلم نتردَّدُ في أنْ نعزوَ هذا مباشرةً إلى إرادةِ الله ومشيئتِه، وبذا نجدُ الحلَّ الذي يُفسِّرُ كل هذه الأسرار.
لماذا نحن توَّاقين للهرب من الاعترافِ بالتدخُّل الإلهيِّ في قيامِ هذه الهرطقة التي هي رأسُ الهرطقات؟ إن صحَّ تفسيرُنا لنبوءتَي دانيال ويوحنا، فإنَّ الخِداعَ المحمديَّ "الإسلام" كما هو حقيقةٌ تشهدُ بصحَّةِ النبوءة".