للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَدءِ التحقيق في هذه الأحداث التي انتهى التحقيقُ فيها دون توجيهِ أيِّ اتهامٍ قانوني لأي متهمٍ من المتهمين!! أعلن بوش الذي يقودُ اليمينَ الديني لأمريكا حربًا وَصَفها جورج بوش في ١٦ سبتمبر سنة ٢٠٠١ م بأنها "حملة صليبية"، ثم جَرَت محاولاتٌ غربيةٌ ومتغرِّبةٌ للتخفيفِ من وَقْع هذه العبارة على العالَم الإسلاميِّ، بالقولِ بأنها "زلَّةُ لسانٍ" وليست -واللهِ- بزلَّةِ لسان، بل هي حربٌ صليبية.

° يقول الأنبا "يوحنا قَلْته" نائب البطريرك الكاثوليكي في مصر: "إن بوش يستخدمُ المسيحَ دِرعًا والصليبيةَ ثوبًا للدفاع عن مصالحِ أمريكا المادية .. وإنه كان يقصِدُ تمامًا معنى عبارة "الحملة الصليبية" .. ولم تكن أبدًا زلَّةَ لسان" (١).

نعم .. هي حربٌ صليبية .. فقد أذاع الفاتيكان -وهو أكبرُ كنائسِ النصارى- من خلالِ إذاعته الرسمية، التي تُذاع بتسعٍ وثلاثين لغةً، وعلى لسانِ مدير هذه الإذاعةِ الرسميةِ الأبِ "باسكوالي بور جوميو" قال عن حملةِ أمريكا وحَربِها على العراق: "في الوقت الذي يدعو الفاتيكانُ إلى التعقل، ويُشجِّعُ العملَ الديبلوماسيِّ، ويدافعُ عن الحقِّ الدولي، نرى في الجانبِ الآخَرِ قوةً عُظمى تقودُها إدارةٌ خَوَّلت إلى نفسِها مهمةً إنقاذيةً [مقدَّسةً] واتخذت لهجةً ومواقفَ صليبية" (٢).

° وأعلن السيناتور "إدوارد كيندي" والسيناتور "بابريك ليهي": أن


(١) "الغرب والإسلام .. أين الخطأ .. وأين الصواب".
(٢) صحيفة "الحياة" - لندن في ٢٩/ ٢/ ٢٠٠٣ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>