ما يكرهونه وَيزْدَرُونه، والصحوةُ الإسلاميةُ هدفُها محاربةُ الحكوماتِ العربيةِ المعتدلةِ المواليةِ للغرب، وسَذاجةُ واشنطن أنها تصوَّرت أن في إمكانها كَسْبَ صداقةِ الإسلاميين لتغييرِ موقفهم من سياساتِ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومن الممكن أن تكون عمليةُ السلام العربيةِ الإسرائيلية هي الضحيةَ، إذ يَعتبرُها الإسلاميون خيانةً".
° وقال كاتب المقال: "في النهاية لابد من التسليمِ بأن التيارَ الاسلاميَّ في أيِّ مكانٍ يُمثِّلُ ضررًا بالغًا للشعوبِ المتحضِّرةِ وللذين يَقِفون على خطوطِ المواجهةِ لمقاومةِ هذا التيار".
° وقد كتبت "تيريزا واتنابي" تقريرًا لوكالة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" يوم ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٢ قالت فيه: "إن تعاملَ بعضِ الأمريكيين مع المسلمين يتَّسمُ بالقسوة".
وقد نُشر خلال عام ٢٠٠٢ وحده أكثرُ من عشرين كتابًا عن "الخطر الإسلامي" وأكثرُ الكتب بيعًا في أمريكا كتاب "الإرهابيون بين ظهرانينا" من تأليف "ستيفن أميرسون" وكتاب "الإسلام المقاتل يضل إلى أمريكا" تأليف "دانيال بابيس" وقد أَصدر قادةُ طوائف إنجليكانية بياناتٍ تَزعمُ أن الإسلامَ دينٌ شرير، وتَدُلُّ الاستطلاعاتُ على أن الأمريكيين صاروا أقلَّ قبولاً للإسلام أو رضًا عنه، وفي استطلاعٍ أَجْرَتْه صحيفةُ "لوس أنجلوس تايمز" قال ٣٧% من الأمريكيين: "إن انطباعهم عن الإسلام سلبي" (١).