للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم يريدون إطفاءَ النورِ الذي أتى به محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - إلى الناسِ كافةً .. يُريدون طيَّ صفحتِه من الوجود .. واللهُ متمُّ نورِه ولو كَرِه الكافرون.

لقد سَعى هذا الغربُ النصرانيُّ برعايةِ ودعم العلمانيةِ الغربيةِ للكنائسِ الغربية! سَعِيَ إلى تنصيرِ المسلمين في ديارهم.

° فجاء في "بروتوكولات قساوسة التنصير"، الذين اجتمعوا في مؤتمر "كولورادو" بأمريكا مايو سنة ١٩٧٨: "إن الإسلامَ هو الدينُ الوحيدُ الذي تُناقضُ مصادرُه الأصليةُ أُسسَ النصرانيَّة .. والنظامُ الإسلاميُّ هو أكثرُ النظُم الدينيةِ المتناسِقة اجتماعيًّا وسياسيًّا .. ونحن بحاجةٍ إلى مئاتِ المراكز لفَهم الإسلام، ولاختراقِه في صدقٍ ودهاء .. ولذلك لا يوجدُ لدينا أمرٌ أكثرُ أهميةً وأَوْلَويَّةً من موضوع تنصير المسلمين" (١).

° بل ويُسفِرون في هذا المؤتمر عن وَجهِهم القبيح، فيقولون: "إنَّ بياناتِ مجلسِ الكنائس العالمي ليس بديلاً عن تحويل غير النصارى إلى النصرانية، وهذه البياناتُ -"عن حرية الإقناع والاقتناع"- لا تَلزَمُ المجلس!!! .. فالحوارُ -عند مجلسِ الكنائس العالمي- ليس بديلاً عن تحويلِ غيرِ النصارى إلى النصرانية .. وهذه البياناتُ -عن حرية الاقناعِ والاقتناع- لا تعني تخلِّي المجلسِ عن مواقِفِه المناصِرة "للجهود القسرية والواعيةِ والمتعمِّدة والتكتيكية لجذب الناسِ من مجتمع دينيٍّ ما إلى آخر"!!! (٢).


= الفرنسي جان بيرك"، صحيفة "الشرق الأوسط" - لندن في ١/ ١١/ ٢٠٠٠ م.
(١) "التنصير: خطة لغزو العالم الإسلامي" (ص ٤٥٢، ٢٢، ٢٣) - وهو وثائق مؤتمر "كلو رادو" الطبعة العربية - مركز دراسات العالم الإسلامي - مالطة سنة ١٩٩١ م.
(٢) المصدر السابق (ص ٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>