مَدرسةً ولا مَصنعًا ولا مَتحفًا ولا بيتًا ولا مسجدًا؟ أيَّةُ محبةٍ جئتمونا بها أيها الوحوش؟ أيُّ جنونٍ ذلك الذي طَوَّع لكم أننا يمكنُ أن نتركَ توحيدَنا الطاهرَ العظيمَ، وندخلَ معكم في تثليثكم وتصليبكم؟ فلتحتفظوا بهذه المحبةِ لأنفسِكم بدلاً من اللُّهاثِ وراءَ إضلالِ مَن هداهم الله وعافاهم من هذا الرِّجس، وذلك البلاءِ والعياذ بالله!.
ويُوغِلُ في ذمِّ المسلمين ووصفِهم بأقبح الأعمالٍ، فيقول في سورة (الكبائر: ٣)"فسيماؤكم كفرٌ وشركٌ وزنًى وغزوٌ وسَلبٌ وسَبْيٌ وجَهلٌ وعصيان".
ويصف الفرقانُ الأمريكيُّ الشريعةَ الإسلاميةً، بأنها شريعةُ الكفر والقتلِ والضلالِ (الهدى: ٤٨)، كما وَصف الدينَ الإسلاميَّ بأنه دينٌ لَقيط:"ولا تَغْلُوا في دينٍ لقيط، ولا تقولوا علينا غيرَ الحق المبين".
ولقد خَصَّص أصحابُ هذا الإفك سورةً من سُورِه للنَّيل من أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - هي "سورة الرعاة"، وفيها هِجاء للصحابة والعربِ الأوائِل الذين حَمَلوا الإسلامَ إلى العالَمين، والذين يُحاولُ أولئك اللصوصُ السُّطَاةُ أن ينالوا منهم بالقولِ بأنهم لم يكونوا متحضِّرين ولا أغنياءَ، بل كانوا مجردَ رعاةٍ، وكان التلاميذَ الذين كانوا يَلتفُّون حولَ المسيح عليه السلام كانوا من أصحابِ القصورِ ومِن خرِّيجي الجامعات، ولم يكونوا من صيَّادِي السمكِ والعُرْجِ والبُرْصِ والعُمْيِ والمخلَّعين والممسوسن والعشَّارين