للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرةً احتبستموهن بقولكم: قَرْنَ في بيوتكن، ألَا ساءَ حُكمُ الظالمين قرارَا .. فأيُّ سلعةٍ تبتاعون، وأيُّ بهيمةٍ تقتنون وتسوسون؟!.

وقالوا: "يا أيها الناس: لقد زنى مَن كان أحد أربعة: مشركًا بزوجته أخرى، أو مُطلِّقَها دون زناها، أو زوجَ مطلقة، أو ذا عينٍ زانية، وفعلٍ ذميم" (الزنى: ١٢).

ويقول: "مَن طلّق زوجتَه إلاَّ لزناها فقد زنى، ومَن أشرك بزوجته أخرى فقد زنى، وما للزاني إلى الجنة من طريق" (الطلاق: ١٠).

وجاء في سورة "النساء الأمريكية: "يا أهلَ الظلم من عبادنا الضالِّين، فقد اتخذتم من المرأة سِلعةَ تُباع وتُشترى، وتُنبَذُ نَبْذَ النوى، ومَهيضةَ الجَناح، هضيمةَ الجانب، وما كان ذلك من سُنَّةِ المُقسِطين، تقتنون ما طاب لكم من النساء كالسوائم تأسِروهن حبيساتٍ وهنَّ حَرثٌ لكم تأتون حَرثَكم أنَّى شئتم، ذلك هو الظلمُ والفجور، فأين العدلُ، فللذكر مثلُ حظِّ الأنثيَينٍ، وهي نصف شاهد، فإن لم يكن رجلانِ فرجلٌ وامرأتان، فللرجلِ عليهنَّ درجةٌ، وهذا عدلُ الظالمين، وملامسةُ المرأة نَجَسٌ تأنفون منها قائلين: إذا جاءَ أحدُكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمَّموا صعيدًا طيبًا، واتخذتم من المرأةِ مَوْرِدَ غريزةٍ تطلبونها أنَّى شئتم ولا تطلبكم، وتُطلِّقونها أنَّى شئتم ولا تُطلِّقكم، وتهجرونها ولا تهجركم، وتضربونها ولا تضربُكم، وتُشركون بها مَثنى وثُلاثَ ورُباعَ وما مَلَكَتْ أيمانُكم، ولا تُشرك بكم أحدًا" (النساء: ١: ٨).

إلى غير ذلك من السخف الذي لا ينطلي على عاقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>