وكاملٍ، وإعادةِ النظرِ بالكامل في مبدإِ عصمةِ الوحي".
فهل الحوارُ مع الأديانِ الأخرى يمكنُ أن يَتقدمَ من خلالِ تلك الرؤيةِ السَّوْدَاويَّةِ للإسلام؟! لماذا لا يكون البابا صريحًا وواضحًا في مواقفِه بدلاً من محاولاتِ الاستخفافِ بالأمةِ بشكلٍ مَهينٍ بعباراتٍ مِن مثل "حزين جدًّا" التي لم تَعُدْ تنطلي على أحد؟!.
° قام أحدُ الصحفيين بسؤالِ البابا بشكل مباشر ومُفاجئٍ: إنْ كان يعتبرُ "الإسلامَ دينَ سلام"؟ رَفَض البابا أن يَصِفَ الإسلامَ بدينِ السلام، وإنما قال بثقة: "إنني لا أرغبُ في استخدام الكلماتِ الكبيرةِ لوصفِ أمورٍ عامة .. إن الإسلامَ بالتأكيد يَحتوي على عناصرَ يُمكنُ أن تَميلَ إلى السلام، ولكنه أيضًا يتكوَّن من عناصرَ أخرى .. ولابد لنا أن نختارَ دائمًا أفضلَ العناصر".
إن البابا يريدُ لأمة الإسلام أن تكونَ انتقائيةً في تعامُلِها مع ما يأمر به هذا الدينُ، ولكنه في الوقتِ نفسه لا ينتقي من هذا الدينِ أفضلَ ما فيه لكي يتحدثَ عنه، ولكنه يَكتفي بالهجوم غيرِ المبرر والدائم والمتكررِ على الإسلام وعلى رموزِ الإسلام، وفي اليوم السابق لهذا التصريح الصحفي، قام البابا أيضًا بتوجيهِ النصيحةِ التالية للمسلمين: "ارفضوا طريقَ العنفِ الذي تَسبَّب في معاناةٍ ضخمةٍ للسكان المدنيين، واعتنقوا بدلاً من ذلك سياسةَ السلام".
لم يُكلَّفِ البابا نفسَه عَناءَ توجيهِ نفسِ الرسالةِ إلى قادةِ الغربِ الذين يَقتلون باسم "الديمقراطية" عشراتِ أضعافِ مَن يُقتلُ ظلمًا وزورًا باسم الإسلام، ولم يُكلِّفِ البابا نفسَه أيضًا عَناءَ مخاطبةِ قادةِ الكِيانِ الصهيونيِّ أن