اجتباه ورحمةً للعالمين أرسله، بَعثه الله بالحق بدينِ الإسلام، دينِ العلم وإعمالِ الفِكرِ، دينِ الهدايةِ والرأفة، وأيَّده بالقرآن، كتابِ الله المُعجِزِ، فتحدَّى به الإنسَ والجن، فأذعنوا له وآمنوا به، واستكبر الكافرون المعانِدون فقال اللهُ فيهم:
ونحن اليوم -وفي كلِّ يوم وعلى مرِّ السنين- نرى صِدقَ كلام الله سبحانه الذي أَخبرنا به، وما تصريحاتُ رأسِ الفاتيكان إلاَّ من هذا القَبيل، فرغمَ البلاغِ والنذيرِ لم يؤمنْ، فختم اللهُ على قلبه وعلى سمعه، وأعمى