للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَسَلُّطُهم على عقولِ الشعوبِ النصرانيةِ إلاَّ مَكرٌ منهم ومِن الباباوات القدماءِ لجلب الدنيا إلى هؤلاء الرؤساء!.

شَهدْوا على القِدِّيس حيث جَنَابُه … ركِبَ الزنا أكْرِم به قديسا!

° القديس "داماسوس الأول" (٣٦٦ - ٣٨٤ م) .. إنَّ هذا أوَّل بابا لُقِّبَ "بالحَبْر الأعظم"، وحين انتخابه مانَعَ فيه "أرسينيوس" وحِزْبُه، حيث قاموْا على قَداسته شكايةً بأنّه رجلٌ زانٍ (١).

قال "ريدل": "بعد مقاتلةٍ عنيفةٍ جَرَت ما بين حِزبَي المتخاصِمَينِ، أُبعِد "أرسينيوس" من المدينة، والحُكمُ نفسُه كان على وشك أن يَجريَ ضدَّ سبعةِ قسوسٍ من حِزبه، لكن بمداخلةِ الشعبِ أُخِذ أولئك القسوسُ ووُضعوا في ملجإٍ أمينٍ بالكنيسة، لكن الكنيسةَ نفسَها وحُرمتَها لم تكن قادرةً على حمايةِ أرواح الملتجِئِين إليها من هياج خُصومهم، فـ "داماسوس" كان مُسلَّحًا بالسيف والنار مع بعض أتباعه، وجميعُهم من الإكليروس، وعامَّةُ القوم ذهبوا توًّا إلى المكان الذي التجأ إليه أعداؤهم، وتركوا أكثرَ من مئةٍ وستين منهم قتلى على الأرض ضمن حدودِ ذلك المكانِ المقدَس" (٢).

على أن هذا الخِصام كان مذبحةً -وليس قتالاً بين حِزبَينِ-، حيث لم يُقتل أحدٌ من أتباع "داماسوس" في هذه الموقعة (٣).

وافتضَّ سكستوس بِكْرًا غادةً … فَليَسْلمِ القديسُ سكستوسُ


(١) "محفل البابوات" تأليف يالي (ص ٢٦).
(٢) "تاريخ البابوية" (١/ ١٤٣).
(٣) "تاريخ الباباوات" تأليف باور (ص ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>