للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك أدريانوس هنَّأ قاتلاً … بخطيئةٍ يا نِعمَ أدريانوس!!

° "أدريانوس الثاني" (٨٦٧ - ٨٨٢ م) كان كاهنًا متزوَّجًا، وهو الذي هنَّأ "بازيليوس" القاتلَ حين قَتَل الإمبراطور "مكائيل" واتَّحدَ معه (١).

أيُّ بابا أتى المخاضُ إليه … في احتفالٍ وولَّده غلامًا؟!

° "يوحنَّا الثامن" (٨٧٢ - ٨٨٢ م) .. إن هذا البابا لم يكن رجلاً بل امرأةً .. وأيُّ نوع من النساء؟! .. من النساء الزانيات، وكان الشعبُ مغشوشًا بقداسته، ولم يشكَّ أحدٌ في ذكررته إلاَّ معارفُه الذين يَسُوسون له -أو بالأحرى لها- شهواتِها، وبينما كان هذا البابا ماشيًا في احتفالٍ في مقدِّمةِ الكاردينالات والمطارنة مُحاطًا بالزينة والأنوار علامةً على قوةِ وجلالةِ البابوية، أتى لقداسته "البابا يوحنا الثامن" أو "حِنَّة! " المخاضُ، وذلك في أهمَّ شارعٍ (٢) من شوارع روما (٣).

أمَّا تاريخُ حياته، فهو ابنةُ أحدِ المُرسَلين الإنكليز، مَسقط رأسها في مدينة "ماينز" أو "انكلهايم"، حيث يوجدُ اختلافٌ في الرواية" وهذه الابنةُ كانت لها علاقةٌ غيرُ شرعيَّةٍ بأحد رُهبان "فولدة"، لذلك لَبِسَتْ ثيابًا كالرجال، وهَرَبت مع عاشقِها إلى "أثينا"، وهنالك مات حبيبُها بمدةٍ قصيرةٍ بعد وصولها.

وبعد موتِ العاشق رَجعت هذه الزانيةُ إلى "روميَّا"، وهناك -بسببِ


(١) "جرائم النصرانية" مجلد ١١ وجه ١٢٧.
(٢) وذلك ما بين الكولوسيوم وكنيسة القديس [كلامانتوس] بروما. انظر "دائرة معارف بيتون الإنكليزية تحت كلمة (حنة).
(٣) "تاريخ المملكة المغربية" مجلة ٣ وجه (٣٣٠ و ٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>