للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابا غيَّرَ اسمَه، حيث كان اسمُه الأصلي "أوكتافيان"، وهو الذي انتَخب نفسَه للبابوية لَمَّا كان في السابعةَ عَشْرةَ من عمره.

° قال "ولْك": "إنَّ تدنُّسَهُ وتَهتُّكَهُ فاقَ كلَّ حدٍّ".

وقد أُقيمت على قداستِه الحجَّةُ عَلَنًا من أجل التسرِّي والزنا بالأقاربِ المحارم والرِّشوةِ بوظائفِ الكنيسة، وهذ البابا كان ذا شهرةٍ رديئةٍ من أجل شهواتِه، حتى إنَّ النساءَ الزَّائرات لم يتجاسَرْن على المجيءِ إلى روميَّا (١).

° قال "بوار": "إنَّ هذا البابا قد حَوَّل القصرَ اللاتيريني -الذي كان مَسكنًا للقديسين- إلى ماخورةٍ، وفيه كان يُضاجعُ سُريَّةَ أبيه، وإنَّ النساء مِن أجلِه كنَّ يَخَفْنَ أن يأتِينَ من البلاد الأخرى لِيَزُرنَ قبورَ الرسُل والقديسين في "روميَّا"، وإن قداستَه ما كان يَدعُ أيَّ امرأةٍ، بل كان يُجبِرُ الزوجاتِ والأراملَ والعذارى أن يَخْضَعْنَ لمطالبه الرَّجسة، ثُمَّ تمكَّن "أوتو" مِن خَلع هذا البابا بالتماسٍ من مَجْمَع مؤلَّفٍ من المطارنة والعامة، لارتكابه انتهاكَ حُرمةِ الأشياءِ المقدسةِ والرِّشوةِ بوظائفِ الكنيسةِ والتجديفِ والتشويهِ القاسي؛ لأنَّه قَطَع يدَ أحد الشمامسة اليمنى وخَصَاه، وقَلَع عين "بانديكت" (٢)، وقَطَع أنفَ حافظِ الأوراقِ القديمةِ وجَلَدَ نيافة مُطران "أسباير"، ولَعَن وحَرَم جميع أضداداه، ثم مات عَقِبَ هذا الحرامِ بضربةٍ أتته على رأسِه بينما كان مضطجعًا في الفراشِ مع إحدى النساء المتزوِّجات (٣).


(١) "البابوات" تأليف "ولك" (ص ٨٧).
(٢) أسأل اللهَ أن يقطع لسان "بنديكت السادس عشر".
(٣) "تاريخ البابوات" تأليف باور (٢/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>