° ومن الأمثلةِ المُخزية فِي هذا الشأن، لوحةٌ توجدُ بكنيسةِ "سن بيترونيو" بمدينةِ "بولونيا" في وسط إيطاليا- petronino basilica in Bolog san na، وهي عبارةٌ عن رَسمٍ لشخصٍ عارِ مُمدَّدِ أرضًا وهو يُعذَّبُ في جهنمَ بشكلٍ بَشع، وقد كُتب على جانبها بحروفٍ واضحةٍ اسمُ النبيِّ صلوات الله وسلامهُ عليه، الرسمُ يرجعُ إلى عام ١٤١٥ م، وقام به رسَّامُ معروف في ذلك الوقت، وهو "جيوفاني دو مودينا".
° وتوقيرًا لرسولِ الله فقد آثَرْنا عَدَمَ وَضْع نُسخةٍ مصوَّرةٍ من هذه اللوحةِ ضِمنَ هذا الكتاب -رغم أننا حَصَلنا عليها للتأكيد من دقةِ الوصفِ ولتوثيقِ المعلوماتِ الواردةِ في هذا الكتاب-، حيث إن تلك الصورَ المُشينةَ والمُخزيةَ لشخصِ خيرِ خلقِ الله - صلى الله عليه وسلم - منشورةٌ في أكثرَ منِ رابطٍ إليكتروني، ونُوصي بعدم الاطلاعِ عليها توقيرًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قلنا.
° الغريبُ بالنسبة لهذه اللوحةِ هو رَفضُ الكنيسةِ الكاثوليكية المتكرِّرُ لطَمْسِها، أو حَجْبِها، أو حتى تَغطيتِها حِرصًا على مشاعرِ العالَمِ الإسلامي، رَغمَ النداءاتِ المتكرِّرةِ من مسلمي أوروبا للفاتيكان بذلك، كما أن الشرطةَ الإيطالية قد أَعلنت في العام الماضي أنها أحبطت محاولةً من مُسلَّحين إسلاميين -كما ذكرت الشرطة- حاولوا التخطيطَ لاقتحامِ الكنيسةِ للتعبيرِ عن امتعاضِهم من بقاءِ هذه اللوحةِ معروضةً بسبب ما تُمثِّلُه من إهانةٍ لا تَقبلُ التفسير، خاصةً لمن يدَّعون الرغبةَ في التسامحِ والحوارِ واحترامِ مشاعرِ الآخرين!
° إننا بالتأكيد لا نُقِرُّ استخدامَ العُنفِ لحلِّ مثل هذه القضايا ولذلك نرى أن على الفاتيكان وعلى قادةِ كنائسِ أوروبا وأمريكا تحديدًا أن يكونوا