للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° صليبيُّون حتى النخاع … "سعد حدَّاد" و"سامي شِدْياق" وهما يقومانِ بعمليةِ تصفيةٍ للمسلمين في جنوب لبنان، والاتصالِ الدائم مع "مِناحم بيجين" رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، والأبِ "شربيل القَسَّ" أو "الأباتي شربي" كما يطلقون عليه في لبنان، هو أكثرُ تعبيرًا عن صليبيتِه، وله الزياراتُ المتكرَّرةُ إلى الفاتيكان، وسافَرَ إلى إسرائيل عن طريق قبرص، واجتمع بالمسؤولين الإسرائيليين، وحَصَل منهم على كميَّاتٍ من الأسلحة والذخائِرِ، كما حَصَل على مُساعَداتٍ ماديةٍ قُدَّرت بثلاثةِ ملايين دولار، فحوَّل الأديرةَ في جبال لبنان إلى ترسانةِ أسلحة، وقام بتدريب سبعةِ آلافِ راهبٍ مارونيَّ، اشتركوا في القتال في الحربِ الصليبيةِ العاشرةِ العنيفةِ الشرسةِ والضاريةِ في لبنانِ (١).

° وتبقى مذابحُ مخَّيمِ "تل الزعتر" في شهر يوليو ١٩٧٦ دليلاً فاضحاً على الجرائم البشعة للمارون ضدَّ المسلمين .. لقد ظل الُمخَّيم صامدًا مدةَ ثلاثةٍ وخمسيِن يوماً، بعد أن صَدَّ سبعين هجومًا. عنيفًا تحت أقسى الظروف .. وبعد سقوطِ المخيَم كانت المذابحُ المرَّوعةُ. الموارنة ومعهم جيش "حافظ الأسد" الخائن، وتنضمُّ إليهم منظمة "أمل" الشيعيَّة.

° قاله "حافظ الأسد" لكمال جنبلاط: "لن نسمحَ لكم أن تتغلبوا على الانغزاليين أبداً .. فقال له جنبلاط: إنهم أعداء العروبة والإسلام! قال الأسد: هذا لايمنع من أننا سنمنعُكم بالقوةِ من أن تنتصروا على الانغزاليين" (٢).


(١) نفس المصدر السابق (ص ٣٤).
(٢) "الحرب الصلبيية العاشرة" (ص ٧٤)، ومجلة الإذاعة والتليفزيون ٢/ ١٠/ ١٩٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>