للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمسك هذا الصبيُّ الرجلَ من شعره، وسَحَب سكيِّنا طويلاً من حِزامه، وراح يذبحُ الرجلَ من رقبتِه حتى تمكَّن من فصلها في النهاية أمام "سينما ريفولي" بساحة البرج!!.

- إحراق المصاحف .. فقد كانت سيارةٌ متوجِّهةٌ إلى سورية على الطريق الدولي في منعطفِ "عاريَّا"، وتَحمِلُ مصاحفَ مطبوعة، أوقَفَها الكتائبيون، وقَلَبوا المصاحفَ على الأرض، وأشعلوا فيها النار بعد ذَبح سائقها! (١).

وسَجَّلت كلُّ وكالاتِ الأنباء إمدادَ إسرائيل بالسلاحِ للمارون والكتائب.

وذَكرت وكالةُ الأنباء الفرنسيةِ في نبإٍ عاجلٍ لها من لبنان: أن من المرتزَقة الأقباط المصريين كانوا يَعملون في صفوفِ قوات "حزب الوطنيين الأَحرار" برئاسة "كميل شمعون".

ولك أن تتخيلَ أن القواتِ السوريةَ الخائنةَ لله ورسوله التي قاتَلت بجانبِ المارون، كانت أربعين ألفَ رجل ومعهم سبعُمئةِ دبابةٍ، وأن نفقاتها يوميًّا على الأقل كانت مليون دولار، تُساندُ (٠٠٠، ١٥) من قوات المارون الصليبيين، و (٠٠٠، ١٢) مقاتلٍ من قوات الجيش اللبناني الرسميِّ بقيادة العميد "حَنَّا سعيد" انضمَّت أغلبيَّتُها إلى الجبهة الصليبية.

° يقول كميل شمعون: "لا خلاص لأحداثِ لبنان ووقفِ القتال، سوى إخراجِ الفلسطينيين من لبنان، وقتل من يتبقى منهم، وإقامةِ لبنان الحر


(١) "الحرب الصليبية العاشرة" (ص ٢٥ - ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>