للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريةٍ مسلمة، فأرسلت الحكومةُ كتيبةً كاملةً قَتلت أهلَ القريةِ كلَّهم، وأحرقتهم مع قريتهم، ثم تَبيَّن أن القاتلَ هو صديقُ المقتول، الذي اعتدى على زوجته، وحاول أحدُ العلماء -واسمه "الشيخ عبد القادر"- أن يثورَ على هذه الإبادة، فجمع الرجال، واختفى في الغابات، فجَمعت الحكومةُ أطفالَهم ونساءَهم وشيوخَهم في أكواخ من الحشيش والقَصَب، وسَكبت عليهم البنزينَ وأحرقتهم جميعًا.

ومَن قَبَضَت عليه من الثوَّار كانت تُعذبه عذابًا رهيبًا قبلَ قتلِه، من ذلك إطفاءُ السجائر في عينيه وأُذنَيْه، وهَتْكُ عِرضِ بناتِه وزوجتِه وأخواتِه أمامَ عينيْه، ودَقُّ خِصيَتْيه بأعقابِ البنادق، وجَره على الأسلاكِ الشائكةِ حتى يَتفتَّت، وإلقاؤهُ جريحًا قبل أن يموتَ لتأكلَه الحيواناتُ الجارحةُ، قبلَ أن تربطَهُ بالسلاسل حتى لا يُقاوِم.

° أصدر "هيلاسلاسي" أمرًا بإغلاقِ مدارسِ المسلمين، وأَمَر بفتح مدارس مسيحيَّةٍ، وأجبَرَ المسلمين على إدخالِ أبنائِهم فيها ليُصبِحوا مسيحيين.

° عَيَّن حُكَّامًا فجرةً على مقاطعاتِ أريتريا، منهم واحدٌ عيَّنه على مقاطعةِ "جَمَّة"، ابتدأ عَمَلَه بأن أصدر أمرًا أن لا يَقطِفَ الفلاَّحون ثمارَ أراضيهم إلاَّ بعد موافقته، وكان لا يَسمحُ بقُطافِها إلاَّ بعد أن تتلفَ، وأخيرًا صادر ٩٠% من الأراضي، أخذ هو نصفَها، وأعطى الإمبراطورَ نصفَها، ونَهَبَ جميعَ ممتلكاتِ المسلمين.

° وأمرهم أن يَبنُوا كنيسةً في الإقليم فبَنَوْها .. ثم أَمَرهم أن يُعمِّروا كنيسةً عند مَدخل كل قريةٍ أو بَلدةٍ .. ولم يكتفِ بذلك، بل بنى دُورًا

<<  <  ج: ص:  >  >>