ونصفُ مليون روبية، أي قد بيع النفرُ الواحد بسبع روبيات، وهي تعادلُ ثُلُثَ الدولار الأمريكي، وتلك الاتفاقيهُ لبَيع الولايةِ تُسمَّى اتفاقية "أمرتسر"، وليس لهذه الاتفاقية أيَّةُ مكانةٍ من الناحية القانونية والخُلُقِيَّة.
ولمَّا تمكَّن المسلمون من إنقاذِ ثُلُثِ الولاية، وأسسوا الحكومةَ الحرَّة لولاية "جامو وكشمير" المسلمة في ٢٤ من أكتوبر عام ١٩٤٧، واضْطُرَّ الملكُ الهندوسيُّ "هري سنغ" إلى الفرارِ من عاصمةِ الولاية إلى "جامو"، وقدَّم خلالَ فرارِه إلى الحاكم العامِّ للهند طلبًا للموافقةِ على انضمام الولايةِ الهند، وصَدَر قرارُ الأمم المتحدة بإجراءِ استفتاءٍ لتقريرِ مصيرِ الولاية بانضمامِها إلى باكستان أو الهند -وذلك في ٥ من يناير عام ١٩٤٩ م-، وماطلت الهندُ لعلمها مُسْبَقًا بما تكونُ عليه نتيجة الاستفتاء، إذ إن نسبةَ المسلمين في كشمير ٨٥% من سكانها.
° لقد ارتكب الهنود عُبَّاد البقر من الجرائم البشعةِ ما يفوقُ الوصفَ وما لا تفعلُه الوحوشُ الضارية.
ففي قرية "كنان بوش بورا" ليلة ٢٣ فبراير ١٩٩١، حين دخل القريةَ مئاتٌ من جنود الكتيبةِ الرابعةِ "لراجيوت رايلفز" التابعةِ للفرقة ٦٨ مشاة في تلك الليلةِ الباردةِ، وأوقفت كلَّ الأولادِ والرجالِ في ملابسِ نومهم في العَرَاء وهم يَقْشَعِرُّون البرد، بينما بدأ الجنودُ يَنهَبون وَيحرِقون ويغتصِبون، فحطَّموا الأبوابَ، وطافوا بالبيوت بيتًا بيتًا، واغتَصبوا على الأقل (٥٣) امرأة، كانت أكبرهن سنًّا "جانا" التي تبلغ من العمر ٨٠ سنة والتي تعَرَّضت لاغتصابٍ جماعيٍّ هي وزوجة ابنها، وأصغرُهن تعرُّضًا للاغتصاب هما الفتاة "ميشرا" البالغة من العمر ١٣ سنة وأختُها البالغةُ من