للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا التهجيرِ القَسْريَّ من الأطفال والنساء بسبب سياسةِ التجويع حتى الموت، لقد كانت وسائلُ التهجير في غايةِ القسوة، فقد جُمع الشعبُ الشيشاني ُّبأكملِه في محطاتِ القطارات دونَ السماح لهم بحَمل أي شيءٍ من المتاع مجردين من كل شيءٍ -حتى المال- تحت طلقاتِ الرصاصِ وتهديدِ الحراب، وحُشِر الناسُ في عرباتِ القطارات الخاصةِ بالبضائع والحيواناتِ إلى أراضي البراريَّ في شَمالِ جمهورية "قازاخستان" دونَ طعام ولا ماءٍ ولا كساء، وكلُّ مَنْ يرفضُ تنفيذَ الأوامر يُقتلُ مباشرةً أمامَ الناسِ بوحشيةٍ تُرْهِب مَن يَرى ويسمع .. أما أهالي الجبال -أصحابُ العزائم الشديدة-، فقد جُمِعوا في إسطبلات الخيول، وسُكِب عليهم البترولُ وأُحْرِقوا أحياءً، ومِن بين المواقع التي أُحْرِق فيها أعداد لا حَصْرَ لها قريه "خيباخي" التي ما زالت شاهدةً على هذه الأحداثِ الجِسام" (١).

° قال هذا الدبُّ الأحمر "ستالين" في أُخريات حياته: "انتهيتُ أنني لا أثقُ بأحدٍ حتى ولا بنفسي" (٢).

° فلعنةُ الله على هذا الصليبي الشيوعيَّ ستالين.


(١) "محنة الشيشان" لشعبان عبد الرحمن (ص ٧٥، ٧٦). و"الشيشان بين المحنة وواجب المسلمين" لمصطفى دسوقي كسبة- هدية مجلة الأزهر لذي القعدة ١٤١٥ هـ (١٠٤) "تاريخ النفي ورد في خطاب خرتشوف السِّري- فبراير ١٩٥٦ م- كان في مارس ١٩٤٤ م، وتقول المصادر الغربية: إنه كان في ٢٠ فبراير عام ١٩٤٤ م.
(٢) "ستالين" لبسام العسيلي نقلاً عن "الذين طغوا في البلاد" (ص ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>