للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَزيدُ على (٢٤٠ ألف) مسلم في نفس المنطقة .. ووراءَ هذه المجازر الأصابعُ اليهودية" (١).

فقد كتب أحدُ كُتَّابِ اليهود -وهو الكاتبُ الشيوعي "إيفوندريس" كتاب "جسر على نهر درينا" وقد طُبع للمرة التاسعةِ حتى سنة ١٩٥٣ م، وتُرجِم الكتاب إلى لُغاتٍ كثيرة، ونال الجائزةَ اليهوديةَ المسمَّاة "نوبل" ولا عجَب أن يَلقى الكتابُ كلَّ هذه الدعايةِ والرَّوَاج إذا عَلِمنا أنه يتهجم على الإسلام والمسلمين، وخاصةً شعبَ البُشناقِ البطل الذي صَوره الكاتب اليهوديُّ أشنعَ تصوير، ناسبًا لهم وللإسلام الأعمالَ الوحشية، معتمدًا على الأكاذيبِ والخُرافات، وقد سارعت السلطات اليوغسلافيةُ الشيوعيةُ إلى تشجيع الناس على اقتناءِ الكتاب، بل وسَخَّرت صحافاتِها وإذاعاتِها للإطراء على الكاتب الذي حَبَّذَ القتلَ الجماعيَّ، وأشاد بالمذابح التي ذهب ضحيتَها عشراتُ الألوف من البشناق المسلمين، وبارك ذبح المسلمين (٢).

° يقول الكاتب الدكتور عدنان النحوي: "وفي بداية نوفمبر سنة ١٩٢٤ م، وقعت أبشعُ جرائم الإبادةِ في قُرى "صاهوبيتش" و "بافينو بوليا" في مقاطعة "بيلوا بوليا"، حيث ذَبح رجالُ الجبل الأسود (٦٠٠) مسلم في ليلةٍ واحدة، كانت أجسامُ الرجال الأحياءِ تمزَّق، والعيونُ تُخرق، والآذانُ تُقطَع، وأجزاءُ من الجسم تُفصل، والأجهزةُ الداخليةُ -كالمَعِدة وغيرها- تُخرج، وتُرسَمُ علامةُ الصليبِ بالسكاكين على الأجسام (٣) .. ثُمَّ يَتبعُ ذلك


(١) "الدعوة"- ٢٠ شوال سنة ١٤١٢ هـ.
(٢) "جمهورية البوسنة والهرسك" (ص ٧٣ - ٧٤).
(٣) نفس المصدر (٨٧ - ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>