أو يُلقُون بهم أحياءً في الماءِ المغلي، أو يَشوُونهم شَيَّ الذبائح، ويُرسلون هذه الرؤوس المشويةَ هديةً لذويهم، كما كانوا يَقطَعون رؤوسَ الرجالِ وَيشوونها وُيرسلونها هديةً إلى قادتهم".
وقد استطاعت جريدةُ "المسلمون" أن تَدخل قُرى ومدُنَ البوسنة والهرسك، وشاهَدَ مُوفَدها "فراج إسماعيل" أكبرَ محطةٍ لتكريرِ النفطِ في الجمهورية، وقد قَصَفتها الدباباتُ الصربية، وقُدِّرت الخسائرُ بأكثرَ من مئةِ مليون دولار، وتُعدُّ هذه المحطةُ شُريانَ الحياةِ الرئيسيِّ في البوسنة، حيث تُولَّد بواسطتها معظمُ الطاقةِ الكهربائية، وقال شاهد عيانٍ: إنه شاهَد من التلفزيون الكرواتي أن سيراييفو تحترقُ معظمُها.
وفي مدينة "بيلينا" ذَبحت المليشياتُ الصربيةُ إمامَ المسجد، وأَطلقت النيرانَ على المصلِّين، وقاموا بالتمثيل بالجثث، ورَفْع العَلَم الصربيِّ على المئذنة.
يُقيم الصربُ معسكراتٍ للسبايا النساء، حيث يتعرضنَ للمعاملاتِ الوحشيةِ والاغتصاب، كما قاموا بتقطيع أثداءِ بعضِهن.
وشَهِد أيضًا مندوبُ جريدة المسلمون مذبحةً في قرية "جورنية تولبية" والتي ذُبح فيها ٢٠٠ مسلم، معظمُهم من النساء والأطفال، وقد دَمَّروا القرية تمامًا.
أذاع رئيسُ بلدية "زفورنيك" الواقعةِ قُربَ الحدودِ الصربية في الإذاعة "سيراييفو" أن المدينة تعرَّضت لهجوم وحشيٍّ من قِبَل المليشياتِ الصربيةِ المسلَّحةِ والجيشِ الاتحاديِّ اليوغسلافي، علمًا بأن المدينةَ بها ٦٠% من