للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على المسرح السياسي بعد انهيارِ الاتحاد السوفيتي: "إن جميعَ مصائب روسيا آتيةٌ من الجنوب (١)، ولابدَّ من حملة ٍصليبيةٍ يشُنُّها الجيشُ الروسيُّ للوصولِ إلى شطآنِ المحيطِ الهنديَّ والبحر ِالمتوسِّط"

° ويقول أيضاً: "فالجنسُ التركي الملعونُ (!!) هو الجنسُ الذى هدد أوربا -ولايزل-، وهو الجنس الذى دمر "القسطنطينية"، وقرع أبواب "فيينا"، وشن حربَ إبادة على العِرْق السُّلافي" (٢).

° وفي مقابلةٍ مع هذا الحاقدِ العنصري، يقول: "سنطرحُ تجزئةَ تركيا وإيران أفغانستان بوَصفِها دولاً مُصطنعةً لا آفاقَ لها، خُذ تركيا مثلاً: فقيل خمسة قرون ركِبَ الأتراكُ خيولَهم ويمَّموا صَوبَ الغَرب، حيث كانت تزدهر الإمبراطورية البيزنطية بعلومها وفنونها، الآن هناك "استنابول" بدلاً من القسطنطينية، إنه اغتصابُ أراضيِ الغير، ينبغي أن تعودَ الأمورُ إلى نِصابها، وأن يتَحدَ العالَمُ المسيحيُّ مجدَّدًا في القدس، وأن تصدحَ في القسطنطينية أجراسُ الكنائس .. إذا لَم نتحرك نحوَ الجنوبِ فإنهم (٣) سيَصعدون إلى الشمال، وليس ثَمَةَ خِيارٌ ثالثٌ" (٤).

° يقول الأمير "شكيب أرسلان": "إن الروح الصليبيةَ لم تَبرحْ كامتةً في صُدور النصارى كُمُونَ النَّارِ في الرماد، وروحَ التعَصُّبِ لم تنفَكَّ مُعتلِجَةً في قلوبهم حتى اليوم ِكما كانت في قلبِ "بطرس الناسك" من


(١) أي: من المسلمين.
(٢) جريدة "الحياة" ٦/ ٥/ ١٩٩٤.
(٣) المسلمون.
(٤) جريدة "الحياة" ١٠/ ٥/ ٩٤، وكتاب التعصب الأوربي أم التعصب الإسلامي مقدمة لمحمد العبدة (ص ١٢ - ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>