للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين تتزوَّجُ تحصُلُ على مهرٍ مناسبٍ، والزوج هو المسؤول شَرْعًا عن الإنفاقِ عليها، وهكذا تظهرُ العدالة في توزيع الأعباء والمسؤوليات، وفي النهاية سنجدُ أن المرأةَ هي الرابحة" (١).

° وقالت: "إنني أقولُ دائمًا للغربيين الذين يُشوِّهون صورةَ الإسلام: إن الإسلام مَنَحَ المرأةَ حقَّ الاحتفاظِ باسمها، وبما تَملِكُه من مالٍ قبلَ زواجها، وبما تَكسِبه بعد الزواج، وهذا يتضمَّن حق المرأةِ في أن تعملَ وتكسِبَ من أيَّة مِهنةٍ أو تجارة، والمرأو في أوروبا لم تتوصَّلْ إلى حق الاحتفاظ بما تَملِكَه من مالٍ بعدَ زواجها إلاَّ منذ فترةٍ قريبة".

° وتقول: "إنني كمؤرخةٍ للأديان أقفُ بإعجابٍ عند الآية (١٨٧) من سورة البقرة التي تحدِّد العلاقةَ بين الرجل والمرأة في إطارِ الزواج: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: ١٨٧]، و"اللباس" يعني الذات الأخرى أو النفْسَ الأخرى، وبذلك يكون معنى الآية: أن الرجل والمرأة يكمِّلُ كل منهما الآخرَ، وأنَّ كُلاًّ منهما هو النِّصفُ الأفضلُ للآخر، وأعتقدُ أنه يَجبُ تسليط الضوءِ على هذه الآية -عند الحديث على مكانةِ المرأة في الإسلام-" (٢).

° وتقول: "إن ما يُقالُ في الغرب من أن العقيدةَ الإسلاميةَ عقيدة منحرفةٌ، اتهامٌ باطل وجهه مسيحيُّو القرونِ الوسطى إلى الإسلام، ومسيحيُّو القرونِ الوسطى اعتَبروا الإسلامَ هرطقةً مسيحية، بل إن بعضَ الأساطير في القرون الوسطى تقول: "إنَّ محمدًا كاردينال مسيحي، استاء


(١) المصدر السابق (ص ٢٢ - ٢٣).
(٢) "المنصفون للإسلام في الغرب" (ص ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>