اعتناقِ دعوته، إذ إنها دعوةٌ شريفة، قِوامُها معرفةُ الخالق، والحضُّ على الخيرِ، والرَّدعُ عن المنكَر، بل كلُّ ما جاء فيها يرمي إلى الصلاحِ والإِصلاح، والصلاحُ أنشودةُ المؤمن، وهو الذي أدعو إليه جميع النصارى".
° وفي كتابه "الدين والحياة" قال: "إن محمدًا حَصَل على طاعةِ قومه، ولَم يَحصُلْ نظيرُها لأيَ مَلِكٍ أو أمير، أو أيِّ فاتح، وقد كان ذا أخلاقِ عاليةٍ، وحِكمةٍ، ورِقَّةِ قلبٍ، ورأفةٍ، ورحمةٍ، وصِدق، وأمانة".
° وقال: "كان عقلُ محمدٍ من أكبرِ العقول، وكانت آراؤه من أسدِّ الآراء".
° وقال في كتابه "الآراء والمعتقدات" (ص ٦): "لقد اعتَنَقت قبائلُ البَدْوِ في جزيرةِ العرب دِينًا أتى به أميٌ، فأقامت -بفضل الدِّينِ- في أقلَّ من خمسين سنةً، دولةً عظيمةً كدولةِ الإسكندر، وزَيَّنت جيدَها بقلادةٍ من المباني الفخمةِ التي هي آيةٌ في الإعجاز".
° ثم قال: "ولو لم يكنْ أميًّا لَمَا استطاعَ أن ينشرَ دينَه".
° إلى أن قال: "ينشأُ من المعتقَدِ القوميِّ يقينٌ لا يُزعزعُه شيءٌ، ومِن مِثل هذا اليقينِ تُشتقُّ أكثرُ حوادثِ التاريخ أهميةً، فقد أيقن محمدٌ أن الله أَمَره بالدعوة إلى دين جديدٍ أُوحي إليه لتجديدِ العالَم، فاستطاع بفضل يقينِه أن يَقلِبَ الدنيا".
° وقال في كتابه "التمدُّن الإِسلامي" (ص ١٢٧): "البابُ الثاني في القرآن: القرآنُ هو الكتابُ المنزَّلُ من السماءِ، الذي فيه مباحثُ وقوانينُ