° قال ابن جرير الطبري:"يقول تعالى ذِكرُه: يُقال لهذا الأثيم الشقيِّ: ذُقْ هذا العذابَ الذي تُعَذَّبُ به اليوم، {إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز} في قومك {الْكَرِيم} عليهم.
وذُكر أن هذه الآياتِ نَزَلت في أبي جهل بن هشام.
° عن قتادة:{ثُمَّ صبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ}: "نزلت في عدوِّ الله أبي جهل، لَقِيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخذه، فهزَّه، ثم قال:"أوْلَى لك يا أبا جهل فأولى، ثم أولى لك فأولى، ذُقْ إنك أنت العزيز الكريم". وذلك أنه قال:"أيُوعِدُني محمدٌ؟! واللهِ لأنا أعزُّ من مَشَى بين جَبَلَيْها" .. وفيه نزلت:{وَلا تطِعْ مِنْهمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا}[الإِنسان: ٢٤]، وفيه نزلت:{كَلاَّ لا تُطِعْة وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}[العلق: ١٩]".
° وقال قتادة: "نَزَلت في أبي جهلٍ وأصحابه الذين قَتَل اللهُ تبارك وتعالى يومَ بدر: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلّوا قَوْمَهمْ دَارَ الْبَوَارِ}[إِبراهيم: ٢٨]".
° وعن قتادة قال: "نزلت في أبي جهل: {خُذُوة فَاعْتِلُوهُ}".
° قال قتادة: "قال أبو جهل: ما بيْن جَبَلَيْها رجلٌ أعزُّ ولا أكرمُ منِّي .. فقال الله -عز وجل-: {ذقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز الْكَرِيمُ}".
° ابن زيد في قوله تعالى:{خذُوهُ فَاعْتِلُوة إِلَن سَوَاءِ الْجَحِيم}: "هذا لأبي جهل".
فإن قال قائلٌ: وكيف قيل: وهو يُهان بالعذاب الذي ذكرَه الله، ويُذَلُّ