للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الهلال" عام ١٨٩٢، نَشَر فيها المقالاتِ الأدبيةَ والتاريخيةَ واللغويةَ، ومؤسِّسُ "دار الهلال" للطباعة والنشر، وله دراساتٌ قيمةٌ في الأدب والتاريخ، أهمها: "العرب قبل الإسلام" و"تاريخ التمدُّن الإسلامي" و"تاريخ آداب اللغة العربية"، و"تراجم مشاهير الشرق".

° قال في "تاريخ العرب قبل الإسلام": "إن أقدمَ المصادِرِ العربيةِ لتاريخ العرب وأقربَها إلى الصحة القرآنُ، فقد جاء فيه ذِكرُ القبائل البائدةٍ -كعادٍ وثمود-، وبعضُ أخبارِ ملوك اليمن -كسَيلِ العَرِمِ وغيره-، وإذا قرأتَ تلك الأخبارَ فيه، تجدُ ما ذكره القرآنُ صحيحًا تؤيدُه الاكتشافاتُ الحديثةُ، وهو الُمعجِزُ الذي جاء به محمد".

° وقال في كتابه "التمدُّن الإسلامي": "ولمَّا عَمَد المسلمون إلى تلاوةِ القرآن والحديثِ وتفسيرهِما، أُشكل على غير العرب إعرابُهما؛ لأن مَلَكةَ اللغةِ غيرُ راسخةٍ فيهم".

° إلى أن قال: "جملةُ القول: إن ما اشتَغل به المسلمون في صدرِ الإسلام من العلوم مَرجِعُه إلى القرآن الذي نَزل على محمدٍ، فهو المِحورُ الذي تدورُ عليه العلومُ الأدبيةُ واللسانيةُ فضلاً عن الدينية، ورَسَخ في الأذهانِ أنه لا يجوزُ أن يُنظرَ في كتابٍ غيرِ القرآن؛ لأنَّه جاء ناسخًا لكلِّ كتابٍ قبلَه، وقد نهى الشرعُ الإسلاميُّ يومئذٍ عن النظرِ في الكُتب المُنزَّلةِ غيرِ القرآن لاتحادِ الكلمةِ واجتماعِها على الأخذِ به، وقد أعلن محمدٌ النبي العربيُّ أن رسالتَه خاتمةُ الرسالات، وصحيحٌ ذلك؛ لأنَّ فيها ما يَصلُحُ للبشرِ في مختلفِ أطوارِهم وسائرِ أدوارِهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>