للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعبيره-، وفيما يلي التفاصيل:

° "تغييرُ الإنسان عقيدتَه ليس أمرًا سهلاً، خاصةً إذا كان هذا الإنسانُ يحتلُّ قمةَ الهَرَمِ الذي يدعو إلى هذه العقيدة .. فما الذي قادك إلى التغيير، ومِن ثَم اعتناقِ الإسلام من واقع دراستك للأناجيل؟.

- سؤال مهم .. الإنسان مهما علا شأنُه إذا كان صادقًا وجادًّا في البحث عن الحقيقة، فإنه حتمًا سيصلُ إليها يومًا ما، وهذه الحقيقةُ التي سيصلُ إليها إما أنها تُعزِّزُ ما يؤمنُ به، أو تَهديه إلى سبيلٍ آخَرَ .. هذا أولاً.

أما كيف غيَّرتُ عقيدتي، فأُجيبُ من خلالِ أقوالِ المسيحِ التي وردت في الأناجيل، فقد جاء في إنجيل "يوحنا" في "الإصحاح الثامن- فقرة ٤٠" عندما هَمَّ اليهود بقتله: "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسانٌ قد كَلَّمكم بالحق الذي سَمِعه من الله".

فالمسيحُ عليه السلام إنسانٌ اختارَه اللهُ وحمَّله رسالةً، وجعله نبيًّا؛ ولذلك يقدلُ عليه السلام كما جاء في "الإصحاح الثامن- فقرة ٤٢": "لو كان اللهُ أباكم لكنتم تُحبونني: لأنني خرجتُ من قِبَل الله وأَتيتُ، لأني لمِ آتِ من نفسي، بل ذلك أرسلني، لماذا لا تفهمون كلامي؟ "، وقد صرَّحَتْ بعضُ الأناجيل بنبوة عيسى عليه السلام كما جاء في "لوقا -الإصحاح السابع- فقرة ١٦": "فأخذ الجميعَ خوفٌ ومجَّدوا الله قائلين: قد قام فينا نبيٌّ عظيم".

وجاء في "متى -الإصحاح الحادي والعشرين- فقرة ٩، ١٠، ١١": "ولما دخل أورشليم ارتجَّتِ المدينةُ كلُّها قائلةً: مَن هذا؟ فقالت الجموعُ: هذا النبيُّ الذي مِن ناصِرةِ الجليل".

<<  <  ج: ص:  >  >>