٢٣ - فقرة ٨"، يقول المسيح عليه السلام: "وأما أنتم فلا تَدْعوا لكم أبًا على الأرضِ؛ لأن أباكم واحدٌ الذي في السماء"، وجاء في "يوحنا" في "الإِصحاح ٢٠ فقرة ١٨" قال المسيح: "إني أصعدُ إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم".
وكلمة "الأب": "أبي وأبيكم" تعني في لغةِ الإِنجيل "الرب" أي: "ربي وربكم".
فإلى مُحبِّي المسيح أقول: ألم تتضمَّنْ وصايا المسيح عليه السلام تعريفًا واضحًا لذاتِ اللهِ العليِّ الكبير المتفرِّد؟.
* يقول الله تعالى في القرآن: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) {اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣){وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[سورة الإِخلاص].
* وكما جاء في القرآن الكريم أيضًا:{{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء: ٢٥].
ثانيًا: إن مهمةَ عيسى عليه السلام الثانيةَ أن يَهدِيَ الأُمةَ التي بُعث إليها إلى عبادة الله، وهي أُمةُ بني إسرائيل، أما غيرُهم من الأمم فلا تَعنِيهم شريعةُ عيسى، وهذا ما تقرِّرُه الأناجيلُ المسيحية، فقد جاء في إنجيل "متى- الإصحاح ١٥ فقرة ٥" قولُ يسوع: "لم أُرسَل إلا لخرافِ بني إسرائيلَ الضالة".
وجاء في "متى- الإصحاح ١٠ فقرة: ٥": "هؤلاء الاثنا عَشَرَ أَرْسَلَهم يسوعُ وأوصاهم قائلاً: إلى طُرُقِ أُممٍ لا تَمْضُوا، وإلى مدينةِ السامريين لا تَدخُلوا، بل اذهبوا بالحَرِيِّ إلى خِرافِ بني إسرائيل الضالة" (أعمال الرسل ١١ الفقرة الأولى).