الإسلام، وحينما أبلغتُهم أن الوقتَ قد حان، كان ردُّهم:"أنت أعلمُ منا، ونحن نثقُ بك، وقرارُك قرارنا"، وبالفعل ذهبنا إلى أحدِ المساجدِ المجاورِة "مسجد النور" وأشهَرْنا الإسلام، وصحيحٌ أنني خسِرتُ أموالاً كثيرةً، غيرَ أنني كَسَبتُ الإيمانَ والراحةَ النفسيةَ بعد ٤٠ سنة قضيتُها في الباطل، وعلى إثْرِ ذلك اتَّهمتني الكنيسة بالجنون وأنني مريضٌ نفسيًّا!.
* لست مجنونًا:
° قلت: إن الكنيسة اتهمتك بالجنون .. فهل أثبتَّ لها أنك في كاملِ قُواك العقلية وقد أسلمتَ بعد قناعةٍ ودراسةٍ أم ماذا حدث؟.
- لقد شاء الله أن أدرسَ مقارنةَ الأديان، وكان الهدفُ أن أتعرفَ على الأديانِ السماويةِ وغيرِ السماوية من أجل ممارسةِ التنصيرِ بعلمٍ وخبرةٍ ومنهجية، لكن اللهَ أراد شيئًا آخر، فقد درستُ الأديانَ السماويةَ وهي معروفة، كما درستُ غيرَ السماوية -وهي البوذيةُ والهندوسيةُ وعبادةُ النار والشمسِ والشيطانِ والأصنام-، وخلالَ مرحلةِ الدراسة كانت تتكشَّفُ أمامي الحقائقُ عن الإسلام أولاً بأول، وبدأ تكويني الديني يتشكلُ وأفكاري تتغيَّر وتتداخل، وفي إحدى مراحل الدراسة أيقنتُ أن الإسلام هو الدينُ الصحيح، فكنتُ حينما أسمعُ الأذان أتوقفُ عن إلقاءِ المحاضرةِ احترامًا للنداء الإلهي، وحينئذٍ أصبحتُ شخصًا بوجهين، وجهٍ يرى أن الإسلام الدينُ الحقُّ وأن اللهَ واحدٌ لاشريك له، ووجهٍ يغالطُ نفسَه، ويواصلُ انخراطَه في الأعمال الكَنَسية والتمتع بأموالها الطائلة.
ولما بدا تعاطُفي مع الإسلام اجتمعَتْ مجالسُ القساوسة والرهبان