° قال الإمامُ أحمد في روايةِ الفضلِ بن زياد:"نظرتُ في المصحف فوجدتُ طاعَةَ الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثةٍ وثلاثين موضعًا"، ثم جعل يتلو:{فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصيبَهُمْ فِتْنَةٌ}[النور: ٦٣] الآية.
* وجعل يُكرِّرها ويقول:"وما الفتنة؟ الشرك، لعلَّه إذا ردَّ بعضَ قولِه أن يَقَعَ في قلبه شيء من الزيغ فيزيغَ قلبُه فيُهلِكَه"، وجعل يتلو هذه الآية:{فَلا وَرَبِّكَ لا يؤْمِنُونَ حَتَّى يحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}[النساء: ٦٥].
° وقال أبو طالب المُشْكَاني -وقيل له: "إن قدمًا يَدَّعون الحديثَ ويذهبون إلى رأيِ سفيانَ وغيره فقال: أعْجَبُ لقومٍ سمعوا الحديثَ وعرفوا الإسنادَ وصحته، يَدَعُونَهُ ويذهبون إلى رأيِ سفيانَ وغيره! قال الله:{فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِه أَن تصيبَهُمْ فتْنَةٌ أَوْ يُصيبَهُمْ عَذَابٌ أَليمٌ}[النور: ٦٣]، وتدري ما الفتنة؟ الكفر، قَال الله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكبر مِن
= تبارك وتعالى طاعة رسول الله عليه السلام في القرآن في غير موضع -فذكرها أبي كلها أو عامها فلم أحفظ، فكتبتها بعد من كتابه" اهـ. يعني: من كتاب "طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للإمام أحمد المذكور آنفًا. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد أمر بطاعة الرسول في نحو أربعين موضعًا"اهـ. ثم سَرَد بعضها. "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (١/ ٤، ٦٧)، (١٩/ ٨٣).