للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاداها من اليوم الأول للدعوة.

• روى الإِمام أحمد، عن ربيعةَ بن عبَّادٍ من بني الدِّيل -وكان جاهليًّا، فأسلم- قال: "رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية، في سُوقِ ذي المجاز وهو يقول: "يا أيها، الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا"، والناس مجتمِعون عليه، ووراءَه رجلٌ وضيءُ الوجهِ أحولُ ذو غَدِيرَتَينِ، يقول: إنه صابئٌ كاذب، يتبعُه حيث ذهب، فسألتُ عنه، فقالوا: هذا عمُّه أبو لهب" (١).

• وروى محمد بن إسحاق عن ربيعةَ بن عباد الدِّيلي قال: "إني لَمَع أبي غلامٌ شاب، أنظرُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبعُ القبائل، ووراءَه رجلٌ أحولُ وَضِيء ذو جُمَّةٍ، يقفُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على القبيلة فيقول: "يا بني فلان، إني رسولُ الله إليكم، آمرُكم أن تَعبُدوا الله، لا تُشركوا به شيئًا، وأن تُصدِّتوني وتمنعوني، حتى أُنفِذَ عن الله ما بعثني به وإذا فرغ من مقالته قال الآخَرُ مِنْ خلفه: يا بَنِي فلان، هذا يريدُ منكم أن تَسلُخوا اللاتَ والعزَّى، وحُلفاءَكم من الجنِّ من بني مالك بن أقيس، إلى ما جاء به من البدعةِ والضلالة، فلا تسمعوا له وتتبعوه.

فقلت لأبي: من هذا؟ قال: عمه أبو لهب" (٢).

* قال تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [المسد: ١ - ٥].


(١) صحيح: رواه أحمد (٤/ ٣٤١)، وصححه الشيخ شعيب الأرنؤوط،
(٢) رواه أحمد، والطبراني، وقال الشيخ شعيب: "إسناده ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>