وأما حديث ابن عمر فقد أخرجه ابن ماجه في كتاب "الفتن"- باب العقوبات (٢/ ٣٣٢ ١ ح ١٩ ٤٠). وقال البوصيري في "الزوائد" -على إسناد ابن ماجه-: "هذا حديث صالح للعمل به، وقد اختلفوا في ابن أبي مالك وأبيه" اهـ. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٤٥) بلفظ: "ولم ينقضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله، إلا سُلط عليهم عدوهم". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي. وأما حديث بريدة فقد أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٢٦) بلفظ: "ما نقض قوم العهد إلاَّ كان القتلُ بينهم "؛ والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٤٦)، (٩/ ٢٣١). وقال عنه الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٧٢): "روه البزار ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد وهو ثقة"، وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (١/ ١٦٩ - ٧١ ١ ح ١٠٧): "وبالجملة فالحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح بلا ريب". (١) الرِّدْء -بكسر الراء-: المُعين والناصر.