والنيلِ منه، وَينقلُها من حِيادِها إلى مُصافَّةِ المعتدِي في موقفِه، وُيحرِّضُ سفهاءَهم على تدميرِ مواقِعنِا.
٣ - ليس من النصرة في شيءٍ أن نَجودَ بأموالِنا لكلِّ مَن يدعُونا إلى مشروع دعَويٍّ في تعريفِ الكفارِ بالإسلام وبنبيِّه الكريمِ، وفي كشفِ ما يُثارُ حولَه من شبهاتٍ من غيرِ أن نتوثَّقَ من صاحبِ المشروعِ والجهةِ المُشرفةِ عليه، ومِن غير أن نتبيَّن المضمون المرادَ نشرُه، ومن يزكِّي ذلك من أهل العلم.
٤ - ما صاحَب بعضَ المُظاهرات التي قام بها المسلمون في أماكنَ شتَّى من إتلافٍ للأنفُسِ والممتلكات.
٥ - عدمُ تحرِّي البعضِ في نشرِ الأخبارِ قبل التثبُّتِ من صِحَّتها، كالخبرِ بإسلامِ خمسين دانماركيًّا، أو خَبرِ قتلِ الصحفي.
٦ - نَشرُ بعضِ البدعِ والتعلُّقُ بالمنامات، كالدعوةِ إلى توحيدِ الدعاءِ في ساعةٍ معينةٍ وصيغةٍ معينةٍ، أو تناقُلُ رسائلَ بها مخالفاتٌ شرعية، أو التعسفُ في محاولةِ الربطِ بين رقم بعض الآياتِ القرآنيةِ التي لها شيءٌ من التعلُّق بالموضوع ويين الرقم التسلسلي الدولي لمنتجاتِ الدولةِ المعتدية، زاعمِين أن ذلك من الإعجازِ العددي القرآني!.
نسأل الله تعالى أن يَجعلَنا من أنصارِ دينِه ونبيِّه - صلى الله عليه وسلم - بوَعيٍ وصدق، وأن يُعلِيَ دينَه، ويَنصُرَ أولياءَه، ويُذِلَّ أعداءَه، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[يوسف: ٢١].
وصلى الله وسلم على أشرفِ خَلقِه نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعين" اهـ.