وَلَنا خُلِقْنَ وَلَنْ تُسَارَ لِغَيْرِنَا … تِلكَ المَكَارِمُ أَيُّها الجُهَّالُ
إِنَّا قَدَحْنَا بالحَمَاسِ نُفُوسَنا … فاسْتَنْفَرَتْ شَرَرًا بنا الأوْصَالُ
وتَضَاعَفَتْ أَحْقَادُنا حَتَّى إِذَا … حَمِيَ الوَطِيسُ أَتَاكُمُ الزِّلْزَالُ
سَنَهُزُّ عَرْشَ الكُفْرِ تَكْسَرُ أَنْفَهُ … هذي الجُمُوعُ يقودُها الرِّئْبَالُ
هذي الجُمُوعُ تَدَافَعَتْ نَحْوَالرَّدَى … تَفْدِي الحَبيبَ نُفُوسُها والمالُ
سَنُغَيِّرُ التاريخَ نُصْلِحُ أَمْرَهُ … حتى تَعُودَ لِهَدْيِها الأجْيَالُ
وَنَدُقُّ رُوما ثم نزوِي بعدَها … كُلَّ المدائِنِ لَنْ يَدوُمَ ضَلَالُ
وَعْدُ النَّبِيِّ فكيفَ يُخْلَفُ وَعْدُه … كُلُّ الوُعُودِ مع النَّبِيِّ تُنالُ
هَذِيِ حَقَائِقُ هَدْيِنَا نَسْمُو بِها … نحن الأشاوسُ نِسوةٌ ورِجَالُ
مهما بَطَشْتُم يا قَساوِسَةَ الفَنَا … فالحربُ كَرٌّ تَارَةً وَسِجَالُ
والحَرْبُ شَمُّ خِيارِنا إنا لها … نُحنُ الأُلَى مَهَرُوا الوغى الأبْطَالُ
نحنُ الأُلى باعوا النُّفُوسَ لِربِّهَا … فَهُوَ الذي قُضِيَتْ بِه الآجَالُ
فالموتُ إِمَّا أَنْ يَجِيءَ فَمَرْحبًا … يَا موتُ حَيَّ ففي المَنُونِ مَنالُ
فَهْوَ الطَّرِيقُ إلى لقاءِ مُحَمَّدٍ … أحْمَدَ بُغْيَةٌ وأَمَالُ
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute