أنت لم تحتجْ دفاعي … أنت فوقَ الناس ذِكْرًا
سيدٌ للمرسلينا … رحمة جاءتْ وبشرى
قدوة للعالمينا … لو خَبَتْ لم نَجْنِ خيرًا
يا رسول الله عذرًا … قومنا للصمت أسرى
ندَّدَ المغوارُ منهم … وسَوادُ الناس سكرى
أي شيءٍ قد دهاهم … ما لهم يَحْنُون ظَهْرًا
لم يَعُدْ للصمت معنًى … قد رأيتُ الصمتَ وِزْرا
مَلَّتِ الأسيافُ غِمدًا … ترتجي الآسادُ ثأرًا
إن حَيِينا بهَوانٍ … كان جوف الأرض خَيْرًا
يؤلم الأحرار سبٌّ … لرسول اللهِ ظُهْرًا
ويزيد الجرح أنَّا … نكسب الآلامَ شَعْرًا
فمتى نقذف نارًا … تَدْحَرُ الأوغادَ دَحْرًا
يا جموعَ الكفر مهلاً … إن بعد العُسْر يُسْرَا
يا نبيّ الله عُذرًا … فلك الفضلُ وأكثرْ
* * *
يا نبيَّ الله عذرًا … فبك العلياء تفخرْ
يا رسول الله عذرًا … ذلك الفضلُ وأكثَرْ
يا نبيَّ الله عذرًا … فبك العَلياء تفخَرْ
إن نقضنا اليوم عهَدكْ … فلنا الخزيُ وأحقَرْ