للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبَى الرحمنُ أنْ يعطِي كَفُورًا … مُعادٍ رَبّهُ عَقْلاً رَزِينَا

عواقبُ مكْركمْ أيقظتُمونا … عَواقِبُ كيْدِكِمْ نَبَّهْتمُونا

عَلِمْنا أنَّنَا فيكُمْ خُدِعنا … فَبَهْرَجُكُمْ يَغُر النَّاظِرِينا

وَمَا دُنياكُمُو إلاَّ غُرُورًا … وَمَا دُنيَاكُمُو إلاَّ فُتُونا

وَمَا عَجبِي مِنَ الكفارِ منْ هُمْ … سِوَى الأنعَام بَلْ بالنَّصِّ دُونا (١)

ولكنِّي عَجبتُ لِجَهْلَ قَوْمي … وَكَيفَ رَضُوا بِذُل التَابعينا

وسَارُوا خَلفَ أعجَامٍ طَغَامٍ … فَصَارُوا تحتهُمْ فِي الأرْذَلِينَا

عقوباتٌ مِنَ الدَّيانِ لَمَّا … تَخَلَّيْنا عَنِ المَبْعُوثِ فِينَا

وَلَمْ نرفعْ بهِ رأسًا عَلِيًّا … وَلَمْ نَفخَرْ بِهِ فِي العَالَمِينَا

وَلَمْ نجْعَلهُ قدوتَنَا وَنَمْضِي … عَلَى آثَارِهِ صِدْقًا يقينَا

نُجَاهِدُ كَافِرًا مِنْ أجْلِ دِينٍ … وَلَيْسَ سِوَاهُ عِندَ الله دِينَا

وَما صِدْقُ التديُّنِ بالتَّسَمِّي … مُخَادَعةٌ تخر الجَاهِلينَا


= و "الأوسط" (٤٤٥٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" برقم (١٤٢٠) وغيرهم، وهذا بعض ما وصفته به أم معبد الخزاعية لمَا مر - صلى الله عليه وسلم - بخيمتها في هجرته إلى المدينة بأنه: "ظاهر الوضاءة، مليح الوجه، حَسَنَ الخَلْق، وسيم، قسيم، أكحل، حلو المنطق، إذا صمَت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب" .. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (برقم ٣٦٠٥)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" برقم (٣٤٨٥)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" برقم (١٤٣٧)، والحاكم في "مستدركه" برقم (٤٢٧٤) .. وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد لم يخرجاه".
(١) كما في قوله تبارك وتعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: ٤٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>